الخسائر الميدانية تقصم ظهر الحوثيين.. والمليشيات نحو التجنيد
تقصم الخسائر التي تتلقاها المليشيات الحوثية على مدار الأيام الماضية، ظهر هذا الفصيل الإرهابي الذي لطالما ادعى قوة مزعومة بقدرته على المواجهة.
الضربات الموجهة التي تعرض لها الحوثيون، واجهتها المليشيات بمحاولة التوسع في التجنيد القسري والإجباري عملًا على تعويض هذا الخسائر، عبر إيجاد وقود بشري.
قبل ساعات، أعلن التحاف العربي تنفيذ 31 عملية استهداف ضد مليشيا الحوثي في محافظتي مأرب والجوف خلال 24 ساعة.
وقال التحالف في بيان، إنّ الاستهدافات دمرت 18 آلية وأدت إلى خسائر بشرية في صفوف الحوثي تجاوزت 180 عنصرًا إرهابيًا.
وبحسب البيان، نفّذ التحالف كذلك خمس عمليات استهداف بالساحل الغربي لدعم القوات المشتركة وحماية المدنيين.
وأشار البيان إلى أن عمليات الساحل الغربي استهدفت آليات عسكرية وأوقعت خسائر تجاوزت 25 عنصرًا إرهابيًا.
في الوقت نفسه، وجَّهت القوات المشتركة، ضربات جديدة للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في مديريتي الجراحي وجبل رأس بمحافظة الحديدة.
ونجحت القوات المشتركة، في إيقاع خسائر بشرية مؤكدة في صفوف المليشيا تالحوثية الإرهابية، عمَّقتها ضربات التحالف العربي الجوية.
الهزائم القاسية التي تعرّض لها الحوثيون، قابلتها المليشيات بالتوسع في التجنيد القسري، في محاولة لتعويض العناصر التي تتساقط على الجبهات.
وتواصل المليشيات الحوثية العمل على تجنيد الأطفال قسرًا، والزج بهم في الجبهات بل ووضعهم في الصفوف الأولى، ما يجعلهم فريسة للقتل بين لحظة وأخرى.
ومنذ عام 2014، جنَّدت المليشيات الحوثية أكثر من 35 ألف طفل، 17% منهم دون سن الحادية عشرة، كما أنّ أكثر من 6700 طفل لا يزالون على الجبهات.
كما سعت المليشيات الحوثية، مؤخرًا، لتجنيد أبناء مديرية وصاب بمحافظة ذمار، وهي محاذية لمحافظة الحديدة، من ناحية مديرتي الجراحي وجبل رأس، لكن الأهالي رفضوا الاستسلام لقمع المليشيات.
وأشهرت المليشيات سلاحها العدائي وأقدمت على اعتقال العشرات من أبناء المديرية بعدما رفضوا السماح للحوثيين بتجنيد أبنائهم والزج بهم في محارق الموت.
والتجنيد القسري هو السلاح الوحيد الذي تستخدمه المليشيات الحوثية من أجل تعويض الخسائر التي تُمنى في الجبهات، وبالتالي تحاول إظهار قوة مزعومة أمام السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.