لواء بارشيد.. قوة عسكرية جنوبية تثير هلع الشرعية الإخوانية

الاثنين 13 ديسمبر 2021 13:18:50
لواء بارشيد.. قوة عسكرية جنوبية تثير هلع الشرعية الإخوانية

ترتجب الشرعية الإخوانية من كل ما هو جنوبي، لا سيّما "البزة العسكرية" التي تنم عن جسارة وطنية في مواجهة عداءات موجهة ضد الجنوب.

اتضح هذا الارتجاف في موجة إعلامية معادية للواء بارشيد، في محاولة لاستهداف في أعقاب تنفيذه عرضًا عسكريًّا مهيبًا بمناسبة الذكرى الـ54 للاستقلال الوطني، يبدو أنّه قذف الرعب في قلوب الشرعية الإخوانية.

الاستهداف الإخواني للواء يعود إلى عدة أسباب، أولها هو "حضرموت نفسها"، فالمحافظة الغنية بالنفط تريد الشرعية إحكام السيطرة عليها، لضمان السطو على هذه الثروة الكبيرة، كما أنّها تخطِّط لاستقدام الحوثيين إلى هذه المنطقة كبوابة جديدة أمام المليشيات المدعومة من إيران لاختراق الجنوب وصولًا إلى الهدف الأكبر (العاصمة عدن).

كما أنّ الشرعية تحمل عداءً وكراهية بشكل غير مسبوق تجاه "اللواء بارشيد"، وذلك نظرًا لجهوده العسكرية والأمنية التي رسّخت حالة من الاستقرار الأمني في حضرموت، على مدار الفترات الماضية، في مواجهة العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون وكذلك عصابات تهريب المخدرات، حتى أصبحت مناطق الساحل نموذجًا يُحتذى به في الاستقرار.

كما أنّ الشرعية الإخوانية تحاول احتلال مدينة المكلا منذ فترات طويلة، وزاد هذه الأحلام منذ احتلالها لمحافظة شبوة في أغسطس 2019، لكنّها تتخوف حتى الآن من مواجهة عسكرية مع القوات الجنوبية تُرجِّح الشرعية نفسها أنها ستكون خاسرة.

وأعطت المواجهات العسكرية على مدار الفترات الماضية بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الإخوان دروسًا بالغة المعنى والدلالة للشرعية التي وجدت أنها لا تسطيع هزيمة الجنوب في مواجهة عسكرية مباشرة وصريحة، دون أن تعمد إلى توظيف الأمر سياسيًّا من ناحية، وكذا إعلاميًّا ونفسيًّا.

من أجل ذلك، فقد أطلقت الأبواق الإعلامية الإخوانية مؤخرًا، حملات تشويه بالغة ضد لواء بارشيد، وهي حيلة إخوانية معتادة إذ تسبق أي تحركات عسكرية أن تعمل على محاولة إحداث هزات نفسية أولًا، تتضمن كذلك وضع تبريرات واهية لهذه الممارسات العدائية المفضوحة.

موجة الهجوم الشرسة من قبل الشرعية الإخوانية تُمثّل تمهيدًا على الأرجح لتصعيد عسكري في الفترة المقبلة، وذلك بعدما رسّخت الشرعية حضورًا للمليشيات الحوثية في شبوة بعدما سلّمتها مديريات بيحان وعين وعسيلان.

وعلى الأرجح، يأتي الدور حاليًّا على ساحل حضرموت  ضمن تكالب إخواني حوثي على الجنوب يستهدف إغراق أراضيه بالإرهاب، إلى جانب إيجاد فرصة مواتية نحو السطو على موارده وثرواته.

مساعي الشرعية في محاولة تشويه اللواء بارشيد ارتدت كصفعة مدوية اخترقت المعسكر الإخواني، إذ فشلت الشرعية في إحداث أي هزات في اللواء العسكري.

على الصعيد الشعبي، وقف الجنوبيون كجدار صد في مواجهة حملات الشرعية، إذ احتشد المواطنون في مديرية في احتفالية جماهيرية تضامينة مع اللواء بارشيد، ردًا على الحملة العدائية التي يشنها إعلام الشرعية.

وفي هذا الإطار، عبَّر رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت العميد ركن سعيد أحمد المحمدي، عن سعادته الغامرة بمشاركته أبناء المديريات الغربية هذا الاحتفال، والحشد الجماهيري.

وثمّن وقوفهم وتضامنهم مع لواء بارشيد ومساندتهم له من أجل حماية الجهة الغربية المحافظة إلى جانب النخبة الحضرمية، مؤكدًا على دعم قيادته لخطوات أبناء محافظة حضرموت في هبتهم الثانية لاستعادة حقوق وثروات المحافظة وإيقاف الفساد.