توثيق جرائم إخوان بن عديو.. شبوة نحو القصاص العادل
على مدار الفترات الماضية، ارتكبت مليشيا الشرعية الإخوانية في محافظة شبوة بقيادة المدعو محمد صالح بن عديو، عديد الجرائم والانتهاكات ضد الجنوبيين، ضمن إرهاب يحمل أبعادًا طائفية بشكل كبير.
جرائم الإخوان في شبوة تنوعت بين اغتيالات واعتقالات واختطافات وتنكيل بالمواطنين وحرمانهم من أدنى حقوقهم المعيشية ووقف غير مبرر لصرف المرتبات.
كما عملت السلطة الإخوانية على نهب الممتلكات العامة والخاصة، وتجريف المؤسسات وممارسة إقالات تعسفية للموظفين واستبدالهم بعناصر موالية لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأحدثت الجرائم الإخوانية في شبوة حالة من الفوضى الأمنية العارمة، تفاقمت بعد استقدام عناصر إرهابية سواء من تنظيم القاعدة وصولًا إلى المليشيات الحوثية التي تسلمت من الشرعية عددًا مديريات بيحان وعسيلان والعين.
شرعية الإخوانية عن هذه الجرائم الغادرة والفتاكة، وبالتالي ينتظر الجنوبيون تحركات على وجه السرعة لوقف آلة القمع الحادة التي ترتكبها الشرعية.
ودعا نشطاء إلى إعداد ملفات حقوقية لقيادات الشرعية الإخوانية، التي أشرفت على الجرائم التي تعرّض لها الجنوبيون على يد المليشيات الإخوانية، ضمانًا لعدم الإفلات من العقاب.
ملاحقة قيادات الشرعية قانونيًّا في مختلف المحافل قد يمثّل سلاحًا رادعًا في مواجهة الإرهاب الإخواني المسعور ضد الجنوب، وهو إرهاب تفاقم بعدما ترسخت قناعة لدى الشرعية بأنّ حسابًا لن يطالها على هذه الجرائم وذلك بعدما فرضت سلطتها على مفاصل الجنوب ومؤسساته.
وتلعب المنطمات الحقوقية والراصدون المحليون دورًا مهمًا في إطار توثيق الجرائم التي ترتكبها مليشيا الشرعية، بعدما اتبعت منهجًا قمعيًّا يقوم على معاداة خصومها.
ويرى حقوقيون كذلك أنّ مخاطبة المنظمات الدولية المعنية بملفات حقوق الإنسان بهذه الانتهاكات التي يتعرض لها الجنوب على مدار الوقت تحمل أهمية كبيرة فيما يخص الضغط على الشرعية الإخوانية للتوقف عن هذه الأعمال العدائية.
ترتبط أهمية هذه الخطوة بأنّ الشرعية الإخوانية تجيد العمل على قلب الحقائق بشكل كبير، وتعمل على تحريف بوصلة الأمور نحو واقع زائف، يتمثّل في إدعاء المظلومية ومحاولة الظهور أمام المجتمع الدولي بأنها طرف مجني عليه، في محاولة للتغطية على الحرب القاسية التي تشنها ضد الجنوب.