سجون الحوثي والإخوان.. الموت في المعتقلات السرية
ترتكب مليشيا الشرعية الإخوانية و"حليفتها" الحوثية الكثير من الجرائم الغادرة التي تنتهك كل معايير حقوق الإنسان، بما يكشف الوجه الإرهابي والقمعي لكلا الفصيلين.
القمع الحوثي والإخواني يتضح في أبشع صوره في السجون التابعة لكل منهما، والتي تتضمن الكثير من الجرائم الفظيعة، في محاولة لترهيب السكان.
وركّز الحوثيون والإخوان على إنشاء سجون سرية وذلك للتوسع في ارتكاب الجرائم والاعتداءات ضد المعتقلين، والذين يتعرضون أولًا إلى إخفاء قسري من قِبل هذه المليشيات.
وعملت الشرعية والمليشيات الحوثية على تحويل الكثير من المباني إلى سجون سرية، علمًا بأنّ بعضًا من هذه المباني كانت في الأساس منشآت تعليمية أو صحية أو غيرها، لكنها تحوَّلت إلى مراكز لتعذيب المعتقلين.
وسبق أن كشفت إحصاءات حقوقية، أنّ مليشيا الحوثي وحليفتها الإخوانية تديران 16 سجنًا في محافظة تعز، إلى جانب العشرات من السجون السرية التي أنشأتها كل منهما في المناطق الخاضعة لنفوذ كل منهما.
كما دفع الجنوب ثمنًا لهذا الإرهاب، وذلك بعدما أنشأت مليشيا الشرعية الإخوانية الكثير من السجون السرية في عدة محافظات بينها شبوة، التي حوّلها المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو إلى مسرح للقمع الفتاك ضد المواطنين.
يتم اختطاف المجني عليهم، من بيوتهم ومقار أعمالهم والشوارع العامة، ومن ثم الزج بهم في السجون وأماكن الاحتجاز وذلك دون مسوغ قانوني وسط ظروف صحية قاسية.
وتُمارَس ضد المعتقلين، أبشع جرائم التعذيب وسبق الإبلاغ عن سقوط عشرات الضحايا تحت وطأة هذا التعذيب الحاد، علمًا بأنه لا يُسمح لذوي الضحايا برؤيتهم إلا وهم جثث هامدة.
مليشيا الشرعية والحوثي ارتكبتا الكثير من جرائم التعذيب ضد المعتقلين، لإيصال رسالة ترهيب لخصوم كل منهما، عبر اعتداءات جسدية قادت الكثير من المعتقلين إلى الإضراب عن الطعام.
وتم الإبلاغ عن حالة المعتقل أسعد عبده أحمد الوعيل، الذي تعرّض لتدهور شديد في حالته الصحية وذلك بعدما أكمل 50 يومًا من الإضراب عن الطعام.
ويحتج المعتقل، من خلال الإضراب، على استمرار اختطافه، ويطالب بالإفراج عنه بعد تعرضه للتعذيب من قبل مليشيا الحوثي في سجن الأمن السياسي بمحافظة إب.