مهلة حراك حضرموت ترفع وتيرة الضغط على الشرعية

الأربعاء 15 ديسمبر 2021 11:40:56
 مهلة حراك حضرموت ترفع وتيرة الضغط على الشرعية

يتصاعد الزخم الذي أحدثه مواطنو حضرموت في مواجهة الحرب المسعورة التي تشنها الشرعية الإخوانية التي لا تتوقف عن إثارة الأزمات والأعباء أمام الجنوبيين ونهب ثرواتهم ومقدراتهم.

وفيما سعت الشرعية لإجهاض هذا الحراك سواء بحرب نفسية أو عبر تهديدات أمنية، إلا أنّ تمسك المواطنين بموقفهم التصعيدي ضد الشرعية قلب الطاولة على المعسكر الإخواني.

وكان أهالي حضرموت قد نصبوا نقاط شعبية للحيولة دون تمادي الشرعية في نهب النفط وتهريبه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.

واتفقت اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام "حرو" في اجتماعها بمنطقة الرود، على مواصلة عملية التصعيد، أمام تجاهل الشرعية الإخوانية لمطالب المواطنين، معلنة مهلة مدتها سبعة أيام للاستجابة للمطالب المشروعة.

وقررت اللجنة، السماح بعبور ناقلات المواد الإغاثية للمنظمات الدولية والأدوية وسيارات الخضروات المخصصة للاستهلاك المحلي اليومي ومنتجات الألبان لمحدودية صلاحيتها.

وانتهت إلى الإبقاء على النقاط القائمة في نقطة مزرعة الردود، ونقطة الهضبة حسر الواق، ونقطة وادي العين، ونقطة عقبة عصبة، ونقطة الريدة الشرقية، ونقطة حرو حصيصة غرب مدينة المكلا، دون إقامة نقاط جديدة إلا بعد التشاور.

وتعاهدت اللجنة على الوصول إلى المبتغى والسير على خطوت صحيحة والتأسيس السليم؛ للتخفيف عن المواطن من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي أضرت بحياته الكريمة، ودعت جميع قبائل وشرائح المجتمع إلى مساندة ودعم أبنائهم في النقاط الشعبية والتحركات القادمة.

ويصر مواطنو حضرموت على مواصلة التصعيد الشعبي في مواجهة الشرعية الإخوانية، وذلك لانتزاع حقوقهم المعيشية بشكل كامل ودحر الفساد الذي أقحم الجنوب في أزمات معيشية مرعبة.

في المقابل، فإنّ إصرار الشرعية على تجاهل مطالب المواطنين يضعها في موقف صعب، وذلك نظرًا للحراك الذي سيشكله المواطنون على الأرض عبر اتخاذ إجراءات أكثر قوة، إصرارًا على مواجهة الحرب القاسية التي يتعرض لها الجنوب.

كما أنّ نتائج التحركات الأخيرة (إنشاء النقاط الشعبية) وما حقّقته من ثمار كبيرة، وحجم ردود الأفعال التي قوبلت بها، تشجّع الجنوبيين على اتخاذ المزيد من الإجراءات الحاسمة.

يُشير ذلك إلى أنّ الشرعية تقع في حيرة من أمرها، بين الإصرار على نهب ثروة حضرموت النفطية وبالتالي تعرض نفسها لغضب جنوبي أشد قوة، أو التراجع عن جرائمها وبالتالي تضيع صورة "العنهجية" التي حاولت لصقها بنفسها على مدار الفترات الماضية.

الأكثر من ذلك أنّ تراجع الشرعية إزاء هذا الحراك الشعبي سيكون مُشجعًا للجنوبيين بشكل كبير لإتباع هذا المسار في مواجهة الإرهاب الإخواني المعسور الذي يشمل كل القطاعات.

وتضع الشرعية، الجنوب على رأس أولوياتها، وتعمل على إحكام السيطرة عليه، عملًا على نهب ثرواته من جانب، فضلًا عن مساعيها لضرب قضيته، وبالتالي تعمد إلى ترهيب المواطنين، بيد أن تصاعد الحراك الشعبي سيضرب مساعيها في هذا الإطار في مقتل.