الرصاص في مناطق الحوثي والإخوان.. فوضى السلاح التي صنعتها المليشيات
يدفع المدنيون، لا سيّما الأطفال، كلفة باهظة للغاية، من جرّاء انتشار حمل السلاح في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية، في إطار مساعيهما لإحداث فوضى أمنية.
وكثيرًا ما يتم الإبلاغ عن حالات وفاة أو إصابة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي والإخوان من جرّاء طلقات الرصاص الراجع الذي يعود سبب انتشاره إلى زيادة رقعة حمل السلاح.
وتحوّلت احتفالات فوز منتخب اليمن ببطولة غرب آسيا لكرة القدم للناشئين، إلى مسرح لإطلاق الرصاص بما كبّد السكان وتحديدًا الأطفال كلفة دامية وبشعة.
أحدث المنضمين إلى قائمة الضحايا هي الطفلة أمنيات أحمد حسن الوجيه، التي فارقت الحياة على سرير العناية المركزة بمستشفى المنار في محافظة إب.
جاء ذلك إثر إصابتها بعيار ناري راجع، وفشل عملية إسعافها، وذلك بعدما أصيبت خلال إطلاق نار مكثف.
تعبّر هذه الحادثة عن حجم انتشار الأسلحة في مناطق الحوثي، وهو أمرٌ يعود إلى مساعي المليشيات لإغراق المناطق الخاضعة لسيطرتها بالفوضى الشاملة بهدف ضمان السيطرة على هذه المناطق.
تفاقم ظاهرة حمل السلاح في مناطق الحوثيين والإخوان تجلّى واضحًا في إقدام كلا المليشيات على رسم خطوط لتهريب الأسلحة والذخائر، علمًا بأن العدد الأكبر من جغرافيا هذه الخطوط يصل بين مناطق سيطرة الحوثيين بمناطق نفوذ الإخوان.
وتورطت قيادات عسكرية إخوانية بارزة في تمرير صفقات متبادلة للأسلحة والذخائر مع الحوثيين، علمًا بأن محافظة تعز هي أنشط الجبهات لهذه الصفقات باعتبار أنّ السيطرة عليها يتقاسمها الحوثيون والإخوان.
ويعتبر منفذ بني خولان الأشروح أحد أشهر المنافذ التي يتخذها سائقو شاحنات التهريب التابعين لميليشيا الحوثي، في تمرير صفقات مشبوهة، مقابل مبالغ طائلة تدفع لمسؤولين أمنيين وعسكريين بحزب الإصلاح، يسيطرون على حواجز التفتيش.