الهجمات الحوثية على السعودية.. المليشيات تتوحش للنجاة من الانهيار الكبير

الخميس 16 ديسمبر 2021 17:56:40
الهجمات الحوثية على السعودية.. المليشيات تتوحش للنجاة من "الانهيار الكبير"

وسّعت المليشيات الحوثية، في الفترة القليلة الماضية، من هجماتها العدائية على أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية، ضمن إرهاب مسعور حمل عدة أهداف مشبوهة.

أحدث الهجمات الحوثية تمثّل في سقوط مقذوف معادٍ أطلقته المليشيات المدعومة من إيران، تجاه المنطقة الصناعية بأحد المسارحة في مدينة جازان بالمملكة العربية السعودية.

وخلّف الاعتداء الإرهابي، أضرارًا مادية في ثلاثة ورش صناعية، كما أسفر عن احتراق ثلاث مركبات مدنية.

في سياق متصل، دمّرت قوات التحالف العربي، اليوم الخميس، طائرة مسيرة أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا من مطار صنعاء باتجاه المنطقة الجنوبية.

وأشارت القيادة القوات المشتركة للتحالف إلى أنّها تتخذ وتُنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

إلى ذلك، تصدّت الدفاعات الجوية للتحالف العربي، لصاروخين بالستيين أطلقتهما مليشيا الحوثي الإرهابية من مطار صنعاء.

وأوضح التحالف أن الصاروخين استهدفا مدينة أبها، في تكرار لمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية.

إقدام المليشيات الحوثية على تنفيذ هذه العمليات العدائية ضد السعودية يندرج في إطار إرهاب خبيث له عدة أهداف، فمن جانب تحاول المليشيات تخفيف الضغط عليها من جرّاء محاصرتها عسكريًّا بشكل كبير عبر الضربات التي يشنها التحالف العربي.

ومنذ عدة أسابيع، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية نوعية شديدة الدقة تحقّق أهدافًا مهمة في مواجهة الإرهاب الحوثي، وقد واصل التحالف استنزاف بنك أهداف العسكرية الحوثية، في مدينة صنعاء، لتحييد القدرات النوعية للمليشيا الإجرامية.

وكشف التحالف عن قصف موقع قيد الإنشاء حاولت مليشيا الحوثي الإرهابية إعادة تأهيله لإطلاق الطائرات المسيرة المفخخة.

في الوقت نفسه، أفاد التحالف باستهداف ورشتين للمليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، لتجميع وتركيب الصواريخ البالستية بمديرية بني الحارث، في صنعاء.

وأمس الأربعاء، استهدفت مقاتلات التحالف العربي، منظومة دفاع جوي معادٍ في محافظة مأرب، فضلًا عن استهداف مواقع عسكرية للمليشيات الحوثية الإرهابية في صنعاء، وطالب المدنيين بعدم التجمع أو الاقتراب منها.


تضييق الخناق العسكري على الحوثيين يدفع المليشيات إلى محاولة تخفيف الضغوط التي تتعرض لها من خلال سلسلة من العمليات الإرهابية التي تستهدف أعيانًا مدنية في المملكة للضغط على التحالف لوقف عملياته النوعية.

كما أنّ المليشيات الحوثية تحاول إظهار نفسها بمظهر القوة المزعومة، لإنقاذ صورتها المنهارة أمام السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في إطار محاولة التعامل مع حجم النفور واسع النطاق الذي تعاني منه منذ فترة طويلة.

الهجمات الحوثية هي أيضًا رسالة للمجتمع الدولي تحاول الإدعاء من خلالها بأنّ لها حضورًا مؤثرًا على الأرض، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية تضمن للمليشيات بقاءً على الساحة في فترة ما بعد الحرب.