الحوثيون يسرقون معونات إنسانية في وصاب

السبت 9 يونيو 2018 13:31:30
الحوثيون يسرقون معونات إنسانية في وصاب
متابعات

قالت مصادر محلية في مديرية وصاب العالي، إن السلطة المحلية ومشرف جماعة الحوثيين بالمديرية قاموا بسرقة سلال غذائية قدمتها منظمة العون المباشر للمعلمين في المديرية، بعد انقطاع رواتبهم منذ أواخر العام 2016.
خصصت المنظمة ألف سلة غذائية لمعلمي المديرية وقامت بالتواصل مع سلطات المديرية للتنسيق الضروري والسماح لها بتوزيع تلك السلال خلال شهر رمضان، فاشترطت تلك الجهات تخصيص 400 سلة غذائية منها لأتباع الجماعة باسم أسر الشهداء، أي قرابة نصف عدد السلال المخصصة للمعلمين الذين يزيد عددهم عن 2000 معلم.
وافقت المنظمة على شروط الجماعة، لأنه ليس أمامها من خيار آخر لتتمكن من توزيع السلال الأخرى للمعلمين المستحقين، إلا أن الجماعة لم تكتف بما أخذته من تلك السلال، فقد رفعت كشوف المقربين منها والموالين لها، وحرمت المستحقين فعلياً من السلال المتبقية وعددها 600 سلة.
قام أمين عام المجلس المحلي مجاهد المصنف بتخصيص 350 سلة لأسماء من منطقته بعضهم تجار ومغتربون، وغالباً ما تكون أسماء وهمية لا تستلم ولا تعلم بأنها موجودة في كشوف التوزيع، بل يستلمها الرجل لنفسه ويبيع بعضها للتجار الذين يعرفهم، بينما تم حرمان مئات المعلمين من السلال الغذائية وهم في أشد الحاجة إليها.
وحصل عشرات المعلمين على سلال غذائية، مقابل مئات الأسماء الوهمية التي قدمت للمنظمة لاستلام السلال على أنها أسماء المعلمين المستحقين، من هذه الأسماء أعضاء مجلس محلي وتجار معروفون.
وبالتزامن توجه بعض الناشطين لتوزيع سلال غذائية للمحتاجين في المديرية، إلا أن الحوثيين منعوهم من التوزيع، وأوقفوهم في مركز المديرية دون السماح لهم بأي تحرك.
وبعد وساطات متعددة تم السماح لهؤلاء الناشطين في المجال الإنساني بمغادرة المديرية بسلام بعد مصادرة ما كان معهم من سلال غذائية للمحتاجين من أبناء المديرية، كشرط للسماح لهم بمجرد المغادرة.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تسرق فيها الجماعة معونات إنسانية مخصصة للفقراء والمحتاجين، حيث إن توزيع أي معونات مشروط بموافقة سلطات المديرية وأحياناً المجلس التنفيذي للحوثيين بمحافظة ذمار، وعند التنسيق مع هذه الجهات يضعون شروطاً مسبقة بتخصيص نسبة تقارب نصف الكميات المحددة للتوزيع، ثم يقومون بتقديم كشوف أغلبها أسماء وهمية لمصادرة وسرقة النصف المتبقي من المعونات.
وتضطر المنظمات الإغاثية للرضوخ لرغبات وشروط الجماعة لأنها سلطة الأمر الواقع التي تهيمن على مجريات الحياة اليومية، وتستغل استقواءها على المواطنين والناشطين لسرقة كل ما يقع تحت يديها من معونات الفقراء المغلوبين على أمرهم الذين لا يعلمون غالباً بأن هناك معونات مقدمة لهم من اية جهة.