دعاء نزول المطر.. تعرف على السنن النبوية
شهدت مناطق عديدة بالوطن العربي، حالة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية، إذ تساقطت الأمطار الخفيفة والمتوسطة على مناطق عدة.
ويرى رجال الدين أن المطر هو نعمة من نعم الله التي منّ علينا بها، وهو من مظاهر عظمته سبحانه وبديع صنعه جل وعلا، فبنزوله تغسل القلوب ونشعر بالراحة والسعادة، وهذه النعمة العظيمة تستحيل كل مظاهر الحياة دونها، ولذلك يستحب لكل مسلم ان يقوم بدعاء المطر اقتداءا بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
دعاء المطر يفتح أبواب السماء
ثبت في السنة أنه مِن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- "إذا نزل المطر"، أن يردد دعاء المطر اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا وأن يحسر أي "يُبلل" جسده ليصيبه منه.
وعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: "أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ"، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
ويعد نزول المطر دليلًا على أن العبد مُحتاج لربه دائما، فالمطر ينزل من الله بقدر معلوم وبحكمة من الله تعالى لأنه العالم بحاجات العباد، والشريعة جعلت للمطر أولها شكر الله عليه وإذا أصاب الإنسان فعليه أن يرفع بعض ثيابه ليصيبه شيء منه، ثم يقوم بالدعاء.
دعاء المطر.. السنن النبوية
من السنن القولية والفعلية للنبي عند نزول المطر وخلال نزوله وبعده، أن يقوم المسلم بالآتي:
عند أول نزول المطر أن يقول المسلم: «اللهم صيـبًا نافعًا» فعن عائشة رضي الله عنها أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: «اللهم صيـبًا نافعًا» رواه البخاري
وخلال نزول المطر أن يقف المسلم تحت المطر ويحسر عن شيء من ملابسه ليصيب المطر جسده رجاء البركة، وأن يدعو الله تعالى ويسأله من خيري الدنيا والآخرة.
وإذا كثر المطر وخيف ضرره أن يقول المسلم: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال، والآجام والظراب، والأودية ومنابت الشجر» رواه البخاري
وعند سماع صوت الرعد أن يقول المسلم ما كان ابن الزبير رضي الله عنه يقول إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته» رواه مالك والبخاري في الأدب
وبعد نزول المطرأن يقول المسلم: "مطرنا بفضل الله ورحمته" كما في الحديث الطويل وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "هل تدرون ماذا قال ربُّكم؟… فأما مَن قال: مُطِرْنا بفضلِ اللهِ ورحمتِه، فذلك مؤمنٌ بي وكافرٌ بالكوكبِ".