أعين عدن الساهرة.. إسقاط شبكات تهريب المخدرات يؤمن العاصمة من الخطر الكبير

الأربعاء 22 ديسمبر 2021 14:42:32
أعين عدن الساهرة.. إسقاط شبكات تهريب المخدرات يؤمن العاصمة من "الخطر الكبير"

لا تقتصر الجهود الضخمة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في عدن على كونها تحصين للعاصمة من مخاطر تُحاك ضدها، لكنّها تكشف كذلك حجم المتآمرين على الجنوب وقضيته.

وتحقّق الأجهزة الأمنية في الجنوب ضربات أمنية شديدة الحزم والحسم تؤمن عدن من مخاطر عديدة، أحدثها تمثّلت في نجاح أمن العاصمة في إجهاض تهريب شحنة مخدرات ضخمة واردة إلى ميناء العاصمة عدن من البرازيل.

مصادر أمنية في العاصمة عدن كشفت عن تبعية شحنة المخدرات المقدرة بأكثر من 200 كيلو جراما في ميناء العاصمة عدن، لشبكة تهريب يديرها حزب الله اللبناني.

أوضحت المصادر أن الشبكة الإجرامية يديرها المدعو أبو علي الريس، مؤكدة أن وجهتها مدينة صعدة، معقل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، كخطوة أولى لتهريبها إلى دول الخليج العربي.

الضربة القوية تعكس حجم الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في الجنوب بشكل كبير على مدار الفترات الماضية، والتي تُتوج بنجاحات ضخمة تبعث بالعديد من رسائل الطمأنة، سواء للمواطن الجنوبي نفسه أو لأعداء الجنوب الساعين لضربه واستقراره.

ومن شأن استخدام العاصمة عدن كمسار لتهريب المخدرات من قِبل الشبكة التابعة لحزب الله، أن يحمل تهديدات كبيرة للأمن والسلم المجتمعيين، إذ يرى خبراء أن استخدام المسار لا يعني عدم السعي لإغراق العاصمة بمثل هذه السموم.

وليست هذه هي الضربة الجنوبية الأولى على هذا النحو، فسبق أن تمكنت الأجهزة الأمنية الجنوبية من توجيه ضربات قوية وناجعة لشبكات تهريب المخدرات التي مثّلت تهديدًا صريحًا ومباشرًا على الجنوب على مدار الفترات الماضية.

وإلى جانب حزب الله، فقد لعبت المليشيات الحوثية ومليشيا الشرعية الإخوانية على محاولة استهداف العاصمة عدن بما باتت تعرف بـ"حرب المخدرات".

وكثيرًا ما تم الكشف عن إقدام المليشيات الإخوانية على محاولة استهداف الجنوب بشكل عام والعاصمة عدن خصيصًا بشبكات تهريب المخدرات عملًا على إحداث فوضى أمنية عارمة إلى جانب محاولة استهداف عقول المواطنين وتدمير الهوية الجنوبية.

وارتبط اسم تهريب المخدرات في كل مناطق الجنوب الخاضعة لاحتلال مليشيا الشرعية، لا سيّما محافظة شبوة ووادي حضرموت وهي عصابات تعمل بتأمين كامل تحصل عليه من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية.

لجوء أعداء الجنوب إلى هذا الاستهداف ربما يعكس تخوف هذه المليشيات من الدخول في مواجهات عسكرية مفتوحة مع الجنوب، قناعة من أنّ قواته المسلحة قادرة على تلقين هذه الفصائل أقسى وأقصى الهزائم، فلجأت هذه المليشيات إلى محاولة ضرب الجنوب بطرق أخرى.