تشدّد المليشيات.. كيف يصنع الحوثيون العقول المفخخة؟

الأربعاء 22 ديسمبر 2021 17:40:00
تشدّد المليشيات.. كيف يصنع الحوثيون العقول "المفخخة"؟

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية، غرس سموم أفكارها المتشددة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما يمثّل مخاطر جمة على عقول الأجيال المقبلة، التي ستكون بعيدة على الأرجح عن الاعتدال والتوسط.

ودأبت المليشيات الحوثية على اتخاذ الكثير من الإجراءات والتحركات التي شكّلت تهديدًا واسع النطاق على عقول النشء الصغيرة، وقد رسّخت هذه المفاهيم الضالة في المدارس الخاضغة لسيطرتها.

أحدث صنوف التشدد الحوثي تجلّى في قرار اتخذته المليشيات بإلزام التلميذات في المدارس بارتداء الحجاب، وهو ما يعبّر عن حجم التوجه المتطرف الذي يُسيطر على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وشدّدت مليشيا الحوثي الإجرامية على المدارس الحكومية والأهلية بإلزام الطفلات من الصف الرابع بارتداء الحجاب ومنع أي تلميذة لا ترتدي الحجاب من التعليم.

في الوقت نفسه، تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية قراراتها المتطرفة بحق الأجيال الجديدة من خلال تغيير المناهج المدرسية وإلقاء المحاضرات الطائفية في الطوابير المدرسية، واستقطاب الطلاب وخصوصا من الأسر الفقيرة للانخراط في صفوفها وإرسالهم إلى الجبهات.

إقدام المليشيات الحوثية على اتخاذ هذه الخطوات والقرارات والإجراءات يُعبِّر عن سياسات متشددة تتحلى بها المليشيات المدعومة من إيران، وذلك أسوة بالتنظيمات الإرهابية التي تتقاسم معها المليشيات جرائمها المتطرفة.

وركَّزت المليشيات الحوثية بشكل كبير، على نشر الأفكار المتطرفة والمتشددة بين صغار السن والمراهقين، وذلك لصناعة أجيال مفخخة داعمة لمشروعها التدميري في السنوات المقبلة، في محاكاة لما ترتكبه التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش الذي بدى أن المليشيات الحوثية تفوقت عليه في تطرفه.

ومثّلت المدارس أحد أهم السبل، التي وظّفتها المليشيات الحوثية في نشر التطرف والتشدد، وقد استغلت سيطرتها على مناطق شاسعة بفضل الخذلان الذي مارسته الشرعية الإخوانية، وتوسعت في إخضاع طلاب المدارس والمعلمين والموظفين لدورات متطرفة صنعت عقولًا مفخخة.

لتحقيق هذه الغاية المشبوهة، سخّرت المليشيات الحوثية كل إمكانياتها لإنجاح مشروعها الطائفي، ولو على حساب الرواتب وخدمات الصحة والتعليم.

إلى جانب ذلك، استحدثت المليشيات الحوثية حصصًا دراسية لنشر التطرف والترويج للقتال في أوساط الطلاب، بدأت باستقطاب المتفوقين، ونقلهم إلى منازل خاصة لإخضاعهم لدورات فكرية متطرفة ومحاضرات لزعيم المليشيات عبد الملك الحوثي تحضّهم على القتال والالتحاق بالجبهات.