غضب شبوة يتصاعد في وجه الإخوان.. هل تعيش سلطة بن عديو أيامها الأخيرة؟

السبت 25 ديسمبر 2021 15:25:30
غضب شبوة يتصاعد في وجه الإخوان.. هل تعيش سلطة بن عديو "أيامها الأخيرة"؟

تفاقمت حدة الغضب في محافظة شبوة، من السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة والقابضة على أنفسها، وسط مطالب لا يبدو أنها ستهدأ دفعًا نحو إزاحة الاحتلال الإخواني من المحافظة بشكل كامل.

الفعاليات الاحتجاجية في محافظة شبوة تعبّر عن مطالب حازمة ومتكاملة، تتضمن ضرورة الدفع نحو إزاحة سلطة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو، الذي راهن على سيناريوهات أخرى لإسكات صوت الجنوبيين.

غضب الجنوبيين المتفاقم في محافظة شبوة يعود إلى السخط من جرائم السلطة الإخوانية من فساد وإرهاب وتسليم المديريات للمليشيات الحوثية، إلى جانب حرب الخدمات القاسية التي يتعرض لها الجنوبيون في شبوة والتي تتضمن إشعالًا للأزمات المعيشية في المحافظة، وهو ما استدعى غضبًا عارمًا يصنعه المواطنون على الأرض.

ففي منطقة خورة بمديرية مرخة السفلى، نظّم عشرات المواطنين فعالية احتجاجية للمطالبة بطرد الإخواني بن عديو وإقالته بشكل فوري من منصبه.

وردّد المتظاهرون الكثير من الهتافات التي طالبوا من خلالها بمحاكمة بن عديو على تسليم مديريات بيحان الثلاث إلى مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، داعين إلى تنفيذ اتفاق الرياض دون انتقائية.

غضب جنوبي آخر تجلّى في مدينة يشبم بمديرية الصعيد، حيث شهدت تظاهرة شعبية احتجاجًا على بقاء الإخواني المدعو محمد صالح عديو بمنصبه على رأس السلطة الإخوانية في المحافظة.

وطالب المواطنون، في الفعالية الاحتجاجية السلمية، بسوق يشبم، إلى إقالة المدعو بن عديو، ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى جراء تسليمه مديريات بيحان إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

غضب الجنوبيين في شبوة يعكس إصرارًا على رحيل السلطة الإخوانية التي خنقت محافظة شبوة، وحاصرتها بين براثن صنوف ضخمة من الأعباء والمعاناة التي لا تُطاق بأي حال من الأحوال.

كما أن تزايد حدة الغضب على هذا النحو، يرد على حيلة إخوانية معتادة ذهبت إلى محاولة صناعة شعبية زائفة، من خلال تحريك عناصر تابعة لها على الأرض للإدعاء بأنّ الشرعية الإخوانية لها حاضنة على الأرض كخطوة أولى قبل تفجير حدة الاعتداءات في وجه الجنوبيين بشكل كامل.

اللافت أن فعالية الإخوان في شبوة التي سعت لإثارة هذه الشعبية المزيفة، لم تروّج لها وسائل الإعلام الإخوانية فقط، لكنّ الكتائب الإعلامية للمليشيات الحوثية حرصت على ترويج الأمر دفاعًا عن سلطة الإخوان في شبوة.

يُفهم الدفاع الحوثي عن الإخوان في شبوة بأنّ المليشيات المدعومة من إيران تستفيد وبشدة من نفوذ مليشيا الشرعية هناك، ولا دليل على ذلك أكثر من تسليم الشرعية مديريات بيحان والعين وعسيلان للمليشيات الحوثية، وبالتالي تستميت "الأخيرة" دفاعًا عن بقاء نفوذ الإخوان في شبوة.

يرتبط ذلك أيضًا بأنّ السلطة الإخوانية وهي تحشد لهذه الفعالية، وجّهت بأن يتم ترديد هتافات معادية للتحالف العربي، وبالتالي سعت المليشيات الحوثية لتلقّف الأمر وتحويله إلى مكسب سياسي لكل منهما.