انضمام واكد.. الانتقالي يفتح ذراعية لاستيعاب أبناء الجنوب

الأحد 26 ديسمبر 2021 22:58:00
انضمام واكد.. الانتقالي يفتح ذراعية لاستيعاب أبناء الجنوب

يوما تلو الآخر يبرهن المجلس الانتقالي الجنوبي على أنه مظلة سياسية وشعبية قادرة على استيعاب أبناء الجنوب كافة، وهو ما يظهر واضحًا من خلال مواقفه الداعمة لنصرة أبناء الجنوب ضد السلطة الإخوانية الغاشمة، وإطلاقه مبادرات عديدة هدفت لتوحيد الصف الجنوبي والوصول إلى مصالحة جنوبية شاملة، ونهاية بإفساحه المجال أمام انضمام أبناء الجنوب المخلصين الذين يهدفون إلى استعادة الدولة وإنهاء الاحتلال اليمني.

ورحّب الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بانضمام البرلماني فؤاد عبيد واكد، رئيس كتلة الجنوب، إلى المجلس، مشيرا خلال مكالمة هاتفية أجراها مع واكد، إلى إن التحاقه بالمجلس بمثابة حافز للمترددين لإعلان خطوات مماثلة.

لم تعد هذه المرة الأولى التي يثبت فيها الانتقالي رغبته في الانفتاح على مختلف القوى التي تقاوم الاحتلال اليمني، إذ أنه سابق بتقديم الدعم اللازم للهبة الحضرمية الثانية بل أنه قدم كافة أشكال المساعدة والدعم السياسي والشعبي والأمني لحماية أبناء المحافظة والدفع نحو تحقيق أهدافهم.

ودعا الزُبيدي أبناء محافظة حضرموت إلى توحيد الصفوف والتلاحم الشعبي لانتزاع حقوقهم، مشددا على انحياز المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حقوق المواطنين ومطالبهم، فيما ثمنت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة توافد الحشود الشعبية إلى ساحة الحرية بمدينة المكلا، تأييدًا للهبة الحضرمية الثانية وللمطالبة بتطبيق اتفاق الرياض.

ما حدث في حضرموت مؤخرا تكرر قبل أسابيع قليلة في محافظة شبوة أذ أيد ودعم دعوة الشيخ عوض محمـد بن الوزير للقاء التاريخي في 16 نوفمبر الماضي بمنطقة الوطأة، وهو اللقاء الذي قاد للإطاحة بالمدعو بن عديو وتعيين بن الوزير بدلا منه، وهو أمر لم يكن له أن ينجح لولا الحضور الفاعل للمجلس الانتقالي سياسيًا وشعبيًا في كافة الفعاليات المناهضة لسلطة الإخوان الإرهابية.

عبرت كلمات الانتقالي التي وجهها في بيانه الذي أصدره بشأن موقفه من لقاء الوطأة، على أن هناك ثقل سياسي جنوبي يدعم أي تحرك فاعل يخدم قضية الجنوب، وأن الهدف الأساسي للمجلس يتمثل في نصرة أبناء الجنوب وإنهاء معاناتهم التي استمرت لعقود طويلة منذ الغزو الشمالي.

وتحدث في ذلك الحين عن أن" شبوة أمام لحظة تاريخية تفتح فيها نافذة على المستقبل من الظلام إلى النور، فإن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة إذ تحيي هذا المد الشعبي العارم الذي يبرهن على توق أبناء شبوة إلى الحرية والتحرر من بطش المليشيات".

لا يتوانى المجلس الانتقالي الجنوبي في تقديم يد العون لأبناء المحافظات الجنوبية كافة ودائما ما تكون الوحدات المحلية والهيئات التنفيذية للانتقالي بالمحافظات والمديريات المختلفة حاضرة في أي تحركات تخدم القضية الجنوبية، ولم يكتفي بذلك فحسب بل أنه طالما قدم مبادرات عديدة هدفت للم الشمل الجنوبي ولعبت هيئاته في الداخل والخارج جهودا حثيثة لتوحيد كلمة الجنوب في وجه قوى الاحتلال اليمني.

يفتح الانتقالي ذراعيه أمام أبناء الجنوب للانخراط في العمل السياسي، كما أن هيئاته ومؤسساته المحلية قادرة على استيعاب أبناء المحافظات الجنوبية، تحديدا وأن هناك حالة من التواصل المستمر بين تلك الوحدات والمواطنين، في ظل غياب عدد كبير من الإدارات المحلية التي تخضع لسيطرة مليشيات الشرعية الإخوانية، وتمكنت من حل جملة من المشكلات التي يتعرض لها المواطنين بشكل يومي.

حصد الانتقالي ثمار نجاحاته التي حققها على المستوى السياسي والعسكري، بعد أن أضحى ممثلا عن قضية الجنوب أمام المجتمع الدولي وهو ما يجعله طرفًا موثوقا به من أطراف عديدة تعول عليه لقيادة الجنوب إلى بر الأمان، إلى جانب أنه يحظى بثقة عربية دولية لتأمين الأمن القومي العربي وصد المؤامرات المهددة للأمن والسلم الدوليين.