تحركات إخوانية مشبوهة تهدد جهود العمالقة لتحرير شبوة من الحوثيين
في الوقت الذي توجهت فيه الأنظار لمحافظة شبوة، وتحديدًا مديريات بيحان التي توجهت لتحريرها قوات ألوية العمالقة، تجهز الشرعية لموقف عدائي دفاعًا عن المليشيات الحوثية.
مليشيا الشرعية جهزت نفسها على ما يبدو لمحاربة ألوية العمالقة، إذ نشرت المليشيات الإخوانية مسلحيها في عدد من القرى والمدن، وذلك في خطوة استباقية سعت للحيلولة دون تمكين ألوية العمالقة من التقدم لتحرير بيحان.
ففي الساعات الماضية، كثَّفت المليشيات الإخوانية من تواجد آلياتها العسكرية في الطرق المؤدية إلى مديريات عتق وميفعة وحبان، وذلك ردًا على تحركات ألوية العمالقة التي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى الساحل الشرقي بمحافظة شبوة.
إقدام المليشيات الإخوانية على هذه الخطوة التصعيدية تأذن بحرب واسعة النطاق تستميت فيها الشرعية بالدفاع عن الوجود الحوثي في شبوة.
وعلى ما يبدو، فإن إقالة محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو لن تؤثر كثيرًا على الممارسات الإخوانية في المحافظة، ومن المرجح أن تعمد إلى عرقلة جهود تحرير شبوة من الاحتلال الحوثي.
يعني ذلك أن الاكتفاء بخطوة إقالة بن عديو أمرٌ ليس كافيًّا من الأحوال، باعتبار أنّ المليشيات الإخوانية ستمضي في خطوات حدة في إطار تخادمها مع المليشيات الحوثية، وعدائها الكبير مع الجنوب والتحالف العربي.
زادت قوة هذه التوقعات من خلال التعامل الإخواني مع قرار إقالة إيرلو، إذ تعاملت مليشيا الشرعية بالأمر باعتباره غير مقبول، وبدأت بتنفيذ حملات إعلامية وسياسية مشبوهة ضد التحالف، وهو أمر سبق التحرك العسكري على الأرض.