عدائيات الشرعية.. أشواك إخوانية تستهدف كسر فرحة الجنوبيين بتحركات العمالقة

الأربعاء 29 ديسمبر 2021 14:55:35
عدائيات الشرعية.. أشواك إخوانية تستهدف كسر فرحة الجنوبيين بتحركات العمالقة

تأكيدًا لمحاربتها للجنوب بكل الطرق، أظهرت الشرعية الإخوانية وجهها العدائي لتحرك قوات العمالقة في محافظة شبوة لتحرير مديرياتها من الإرهاب الحوثي الذي صنعه التآمر الإخواني.

ففي الوقت الذي قوبل فيه وصول قوات العمالقة إلى شبوة بترحاب شديد، عملت الشرعية الإخوانية على كسر فرحة الجنوبيين، وذلك من خلال سلسلة من الأعمال العدائية التي شنّتها مليشيا الشرعية الإرهابية.

الشرعية تتعامل مع تحرك قوات العمالقة لتحرير شبوة من المليشيات الحوثية، بأنّها ضربة قاسمة لأجندتها المعادية للجنوب، التي تتضمن استقدامًا وصناعة للإرهاب الحوثي بما يعيد سنوات التطرف التي ولّت إلى الواقع المعاصر من جديد.

مليشيا الشرعية حاولت الإخوانية، حاولت الاعتداء على عدد من الإعلاميين الجنوبيين في مدينة عتق بمحافظة شبوة، خلال أدائهم أعمالهم.

وفي التفاصيل، تهجمت عناصر الأمن المركزي (القوات الخاصة) التابعة لمليشيا الشرعية الإخوانية على الإعلامي جمال شنيتر ومحمد علي باشاه وصالح سعيد الديولي، أثناء تصوير موكب قوات العمالقة.

ووقعت مشادة مع المواطنين، خلال محاولة عناصر المليشيات الإخوانية اعتقالهم الإعلاميين، ما أجبرهم على الاكتفاء بمصادرة الكاميرا.

يعبّر هذا الاعتداء عن حجم الغضب الإخواني العارم من وصول قوات العمالقة إلى شبوة، ويبدو أنّ استفزاز هذا المعسكر زاد كثيرًا بقرار إقالة المدعو محمد صالح بن عديو من منصبه كمحافظ لشبوة، علمًا بأن الرجل كان أحد الأذرع التي توظّفها الشرعية في الحرب الغاشمة على الجنوب.

تحركات الإخوان العدائية على هذا النحو تعني أن إقالة بن عديو مثّلت ضربة قاسمة لحزب الإصلاح، إلى جانب تحرك قوات العمالقة لتحرير شبوة، بعدما سلّمت الشرعية مديرياتها إلى الحوثيين.

وتحاول الشرعية توجيه رسائل ترهيبية واستفزازية للمواطنين الجنوبيين مفادها أنَّها لا تزال تملك بعضًا من أوراق القوة على الأرض، بما يمكنها من إحداث تأثيرات على مسار التطورات العسكرية التي يشهدها الجنوب.

الشرعية جُنَّ جنونها أيضًا من التحركات العسكرية الأخيرة التي يمكن أن تترجم إلى مكاسب سياسية لمسار القضية الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي، لا سيّما فيما يخص دوره الأصيل والمؤثر في مكافحة الإرهاب انخراطًا في إطار المشروع القومي العربي.