الشعب ينتفض والانتقالي يساند.. حائط صد جنوبي في مواجهة حرب الاستنزاف
يمثّل الدعم السياسي الذي يُوفره المجلس الانتقالي الجنوبي للهبة الحضرمية، حاضنة صلبة تزيد متانة مطالب الهبّة التي لا يبدو أنها ستتراجع قبل تنفيذ مطالب الجنوبيين كاملة.
دعم الانتقالي لمطالب الهبة يزيد الشعب الجنوبي وتحديدًا الحضرمي، تمسكًا بالميدان للتعبير عن الغضب الجارف من جرائم الشرعية ضد الجنوب، والإصرار على تحقيق مطالبهم كاملة فيما يخص وقف نهب ثروات الجنوب وتحديدًا النفط.
تجلّى هذا الدعم في زيارة وفد من الجمعية الوطنية، والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في وادي وصحراء حضرموت، نقطة عصم الشعبية لدعمها معنويًا وماديًا.
ورحب المواطنون المرابطون في النقطة، بوفد المجلس، مستعرضين إنجازات الهبة الحضرمية الثانية وأدوات استمرارها حتى تحقيق مطالبها بانتزاع حقوق حضرموت المسلوبة من الشرعية الإخوانية.
وشدد وفد المجلس على تأييده ودعمه مطالب أبناء حضرموت ومطالب الهبة الحضرمية كاملة، المعلنة في لقاء حرو، التي أقرتها لجنة تنفيذ مخرجات حضرموت العام من أجل انتزاع حقوق حضرموت والدفاع عنها.
إصرار المواطنين الجنوبيين على المضي قدمًا في تنفيذ الهبّة الحضرمية، إلى جانب الدعم السياسي المستمر لها من قِبل المجلس الانتقاليـ، يدفع الجنوب لتحقيق أحد أهم المطالب التي ينشدها مواطنوه وهي وقف النهب المتواصل لثرواته من قِبل الشرعية الإخوانية.
هذا التكاتف الجنوبي سياسيًّا وشعبيًّا يعني أنّ الجنوب مكون واحد، وذلك في مواجهة حملات التشويه التي لطالما شنّتها الشرعية الإخوانية والتي استهدفت بشكل مباشر ترويج مزاعم وأكاذيب عن تفكك بين مكونات الجنوب وتحديدًا بين الشعب وقيادته السياسية.
أهمية هذا التلاحم تُترجم سياسيًّا من خلال الضغط الدبلوماسي الذي يُشكله المجلس الانتقالي، وهو يعبر عن مطالب الجنوبيين في كل المحافل السياسية واللقاءات الدبلوماسية التي يعقدها المجلس الانتقالي.
ومع أهمية هذا الحراك الشعبي، إلا أنه حرب استنزاف الثروات التي يتعرض لها الجنوب تتطلب مزيدًا من الجهود على كل الأصعدة، لا سيما عند النظر إلى حجم النهب الذي يُرتكب من قِبل الشرعية على ثروات الجنوب، لا سيّما مع الكشف عن جرائم فساد مهولة ترتكبها الشرعية الإخوانية، بينها وجود المئات من آبار النفط غير المُسجلة في السجلات الرسمية والتي تذهب لقيادات نافذة في معسكر الشرعية الإخوانية.
ويعوِّل الجنوبيون على المجلس الانتقالي للدفع بوتيرة الضغوط السياسية والشعبية لإجبار الشرعية على وقف جرائم استنزاف ثروات الجنوب، ويثق الجنوبيون في قدرة المجلس الانتقالي على تحقيق هذه الغاية استنادًا إلى نجاحات كبيرة وقفزات ضخمة حازتها القضية الجنوبية تحت قيادة المجلس الانتقالي في فترات زمنية صغيرة.