العمالقة.. رجالٌ لا يهابون الموت

الخميس 30 ديسمبر 2021 18:00:00
العمالقة.. رجالٌ لا يهابون الموت

رأي المشهد العربي:

زفت قوات العمالقة شهداءها وروت أرض شبوة بدمائهم الطاهرة، في أعقاب هجوم إرهابي تخادم فيه الحوثيون والإخوان، وهما فصيلان إرهابيان معاديان للجنوب.

تضحيات رجال العمالقة التي أسفر عنها هجوم إرهابي شنّته مليشيا الحوثي على موقع قوات العمالقة في معسكر خمومة بمديرية مرخة السفلى في محافظة شبوة، تُضاف إلى قائمة التضحيات الكبيرة التي قدّمها رجال الجنوب على مدار الفترات الماضية.

رغم قسوة الفقد ومرارة الرحيل، إلا أنّ رجال العمالقة لن يتراجعوا عن رحلتهم البطولية، وسيُكملون المهمة الثقيلة التي يحملونها على أكتافهم لاستئصال خطر الإرهاب من محافظة شبوة، التي تضررت كثيرًا من تكالب الأشرار عليها.

تضحيات رجال العمالقة تبقى مقدرة، ولعلّ هذا الأمر تجسّد بشكل واضح في ثورة الدعم والتضامن التي تجلّت على مدار الساعات الماضية، سواء عبر التوافد على مستشفى عتق للتبرع بالدماء لإنقاذ الجرحى، أو من خلال رسائل التضامن الكبيرة التي وجهها الجنوبيون لرجال العمالقة.

الاستهداف الإرهابي الغاشم لرجال العمالقة يعكس كيف تحوّلت شبوة إلى بُقعة من الإرهاب الذي غرسته الشرعية الإخوانية بالتنسيق مع المليشيات الحوثية، وهو ما يُلقي على رجال العمالقة مهمة ثقيلة من أجل دحر الإرهاب، وهي قادرة على ذلك مع ضرورة تقديم الدعم لها.

قدرة رجال العمالقة على دحر الإرهاب قادت إلى تكالب حوثي إخواني على ضرب مواقعهم، بالإضافة إلى حملات تشفي وشماتة إخوانية تجلّت واضحة في شهداء الهجوم الحوثي الإرهابي.

عزيمة رجال العمالقة على دحر الإرهاب لا يمكن أن تتراجع إزاء هذه الهجمات الإرهابية، التي على الرغم من قسوتها إلا أنّها تزيد حماسة هؤلاء الأبطال للزود عن الجنوب وتحرير أراضيه من خطر الإرهاب.

في الوقت نفسه، وتفاديًّا لدفْع رجال العمالقة ثمنًا أكبر للإرهاب الذي تفاقم في شبوة على مدار الفترات الماضية، يتوجب تقديم كل الدعم العسكري الممكن لحسم المعركة على وجه السرعة، ليس فقط في مواجهة المليشيات الحوثية لكن أيضًا في مواجهة حليفتها الإخوانية.