الجنوب في 2022.. تعهّد الرئيس الزُبيدي ونسائم النصر الكبير
رأي المشهد العربي
مع دخول عام جديد، يمضي الجنوب نحو مرحلة جديدة تُوصف بأنها فارقة ومفصلية، يرفع فيه أبطاله وقياداته سياسيًّا وعسكريًّا لواء التضحية والفداء من أجل الوطن.
يدخل الجنوب عام 2022 في خضم مرحلة جديدة، وليس من باب المفارقة أنّها عنوانها الأبرز في الوقت الحالي هي "شبوة"، إذ بدأت تحركات تحريرها من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية التي تسيطر على مديريات بيحان والعين وعسيلان بعدما تسلمتها من الشرعية الإخوانية.
مع ضخامة التحديات التي تحيط بالقضية الجنوبية في هذه المرحلة الفارقة، والتي بدأت بدماء رجال العمالقة الذين ارتقت أرواحهم من جرّاء الهجوم الحوثي الإرهابي على معسكر القوات في مديرية مرخة السفلى.
قسوة التضحية زادت من عزيمة القوات الجنوبية نحو تحرير كل تراب شبوة من الإرهاب الحوثي، فزادت الآمال من تحقيق إنجازات كبيرة تنصب جميعها على مسار القضية الجنوبية، حتى تهب مع العام الجديد نسائم من التحرير والاستقرار كخطوة أولى على طريق استعادة الدولة.
وحسنًا فعل "2021" حين شهد في ختامه زخمًا كبيرًا في حضرموت وشبوة، ليؤسس مرحلة جديدة من نضال الشعب الجنوبي من أجل استعادة دولته، وهو زخم كانت له آثاره على الأرض، لا سيما في إزاحة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو من منصبه كمحافظ لشبوة، وهي خطوة هزّت مخطط الشرعية المعادي للجنوب.
ينشد الجنوبيون من 2022، زخمًا أكبر في مسار القضية تحت قيادة المجلس الانتقالي الذي حقّق مكاسب ضخمة على مدار الفترات الماضية، وهي انتصارات عزّزت من آمال الجنوبيين بقرب تحقيق آملهم الأكبر.
تطلعات الجنوبيين ترجمها تعهُّدٌ من الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للشعب الجنوبي بمواصلة المضي في مسار آمن لإنجاز طموحاته في الاستقلال بوطنه ودولته وهويته.
تعهد الرئيس الزُبيدي يعني أنّ الجنوب سيمضي نحو تحقيق المزيد من المكاسب على كل الأصعدة لا سيّما سياسيًّا أو عسكريًّا، إلى جانب إحداث نقلة معيشية شاملة يعاصرها الجنوبيون على طريق استعادة الدولة.