الإفراج عن المعتقلين.. العولقي يبدأ حملة تطهير شبوة من حقبة بن عديو القمعية
بدأت محافظة شبوة، استنشاق نسائم الحرية، بعد إزاحة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، من منصبه كمحافظ لشبوة، وتعيين عوض محمد عبدالله العولقي خلفًا له.
مع هذه الخطوة، زادت الآمال بتحقيق انتعاشة شاملة في محافظة شبوة، لمحو حقبة من الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية بإشراف المدعو بن عديو.
"العولقي" ترجم هذه الآمال سريعًا بقراره الإفراج عن المعتقلين في السجون السرية التي أنشأتها مليشيا الشرعية الإخوانية، في واحدة من أبشع الانتهاكات التي ارتكبها هذا اللصيل على مدار الفترات الماضية.
قرار المحافظ العولقي تضمّن توجيهًا للأجهزة الأمنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنهاء ظاهرة المعتقلات، والإفراج عن السجناء غير المطلوبين على ذمة قضايا.
صنع هذه القرار آمالًا قوية بأن يكون بادرة لتخليص شبوة من الكبوة التي عانت منها مؤخرًا، وتحديدًا منذ عدوان أغسطس 2019 الذي أشعل فتيل معاناة قاتمة للجنوبيين من الأهوال التي صنعها إرهاب الشرعية الإخوانية.
وكان من المهم البدء في رحلة تطهير شبوة بمواجهة ظاهرة الاعتقالات التي ارتكبتها الشرعية الإخوانية في محافظة شبوة، بعدما توسّعت في إنشاء السجون والمعتقلات السرية للزج بأعداد كبيرة من الجنوبيين وراء القضبان.
وفي فترة زمنية قصيرة، استحدثت مليشيا الشرعية الإخوانية عددًا ضخمًا من السجون السرية والمعتقلات خارج إطار القانون، وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المختطفين، وهو ما وثّقته الكثير من المنظمات الحقوقية.
وبحسب إحصاء صدر في نوفمبر الماضي، ارتكبت مليشيا الشرعية 1200 جريمة انتهاك بحق المدنيين منذ أغسطس 2019، علمًا بأن هذا التاريخ كان قد شهد إخراج قوات النخبة الشبوانية المكلفة بمكافحة الإرهاب من شبوة، وفرض سيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية هناك.
ووصل عدد جرائم الاعتقال التعسفي والتعذيب إلى 860 جريمة، و68 عملية اعتقال وإصابات في محاولات اغتيال، و41 واقعة مداهمة منازل وترويع الأهالي، و37 جريمة اعتقال أطفال.
سياسة القمع التي رسّختها الشرعية الإخوانية، جعلت شبوة تقضي أسوأ فتراتها في مجال حقوق الإنسان، ومع إزاحة بن عديو فقد تعزَّزت الآمال كثيرًا في العمل على دفع شبوة نحو مرحلة جديدة، تتنفس فيها عنان الحرية، وتتوقف فيها آلة القمع الإخوانية التي فتكت بالمواطنين.