انقضاض إخواني على انتصارات العمالقة لتحسين صورة الشرعية
خسائر ضخمة تكبدها الحليفان الحوثي والإخواني على يد قوات العمالقة التي حقّقت نجاحات مذهلة وبطولات ملحمية، ظهرت نتائجها في الميدان سريعًا.
قائد ألوية العمالقة العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، أفاد بنجاح عملية إعصار الجنوب، وذلك بتحرير وتطهير مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، ودحر مليشيا إيران الحوثية منها.
وقال إنّ انطلاق عملية إعصار الجنوب تأتي لتطهير وتحرير مديريات محافظة شبوة من سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، وفي سياق الإنتصارات الواسعة التي تسطرها أولوية العمالقة الجنوبية في جبهات القتال.
بدوره، أعلن عوض بن الوزير العولقي محافظ شبوة، تحرير مديرية عسيلان بالكامل من مليشيا الحوثي الإرهابية، مثمنا جهود ألوية العمالقة الجنوبية.
وأعرب المحافظ في تصريحات له، عن تقديره لدور قيادة التحالف العربي في صنع النصر المبين على حد وصفه، وطرد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من المديرية.
وفيما احتفى الجنوبيون بجسارة قواتهم المسلحة التي تُسطر أعظم النجاحات في مكافحة الإرهاب، كانت الشرعية تمضي في مسار أكثر ارتباكًا بعدما وجود نفسها تتعرض لخسائر قاسمة، وهي ترى حليفها الحوثي ينهار أمام المليشيات المدعومة من إيران.
اللافت أنّ الإعلام الإخواني حاول الالتفاف على الحقيقة، وسعى للسطو على مكاسب قوات العمالقة مستخدمًا عبارة مزيفة، في محاولة من هذا المعسكر للإدعاء بأنّه قواته هي من تواجه الحقيقة في محاولة للانقضاض على مكاسب الجنوبيين.
ولوحظ على مدار الساعات الماضية، استخدام مصطلح قوات الشرعية في محاولة لنسب الانتصارات التي تحقّقت إليها، في تلاعب واضح ومفضوح بالحقيقة، وهو ما قرأه محللون بأنّه يعكس حالة الانهيار الإخوانية بشكل كبير.
جذبت الشرعية الإخوانية، من وراء هذه الممارسات، إلى نفسها قدرًا كبيرًا من السخرية، فهي إن كانت محقة في الحرب على الحوثيين كما تزعم، فكيف تمكنت المليشيات الحوثية من احتلال مديريات شبوة دون الحاجة لإطلاق رصاصة واحدة.
إقدام الشرعية على هذه الممارسات أمرٌ لا يثير استغرابًا، بالنظر لما يمكله هذا المعسكر الإخواني من عمليات انقضاض على الانتصارات، في محاولة من قِبل حزب الإصلاح لتحسين صورته بعدما انهارت بشكل كبير خلال الفترات الماضية.