العمالقة أثارت جنونهم.. هجوم عسيلان بين العدوان الحوثي والاستغلال الإخواني
أثارت النجاحات الميدانية الضخمة التي حقّقتها قوات العمالقة الجنوبية، جنونًا حوثيًّا تجلّى واضحًا في هجمات إرهابية شنّتها المليشيات في مديرية عسيلان خلال الساعات القليلة الماضية.
المليشيات الحوثية الإرهابية أطلقت صاروخًا على محطة وقود، طال سيارة محملة بالذخائر لقوات العمالقة الجنوبية، وهو ما أسقط شهداء من قوات ألوية العمالقة والمواطنين المدنيين.
شهود عيان تحدّثوا عن تفحم جراء العدوان الإرهابي على المنطقة السكنية.
الهجوم الإرهابي بوحشيته هذه يمكن القول إنّه يُعبِّر عن حجم الاستفزاز الذي ضرب الحوثيين من جرّاء تعرضهم لخسائر ضخمة على يد قوات العمالقة الجنوبية، وهو ما أسفر عن تحرير عسيلان من المليشيات المدعومة من إيران.
كما أنّ الهجوم الإرهابي يحمل دلالة واضحة على حجم العلاقات الحوثية والإخوانية، ومدى التخادم بين كلا المليشيات، فعلى مدار الفترات الماضية لم تنفّذ المليشيات الحوثية أي هجوم منذ أن تسلمت مديريات شبوة من الشرعية الإخوانية، لكنّها ارتكبت عمليات إرهابية منذ انطلاق عمليات تحرير المحافظة.
الأكثر من ذلك أن إطلاق المليشيات الحوثية قصفًا صاروخيًّا على سيارة محملة بالذخائر في قلب منطقة سكنية يعني أنّ المليشيات المدعومة من إيران، تتعامل باستهتار كبير مع أرواح المدنيين، ولا تمانع إزهاق أرواحهم بهذا النحو الغادر.
ورشحت معلومات عديدة عن مشاركة إخوانية في هذا الهجوم الإرهابي، في إطار تنسيق مشترك بين كلا المليشيات، ضمن عدائهما المسعور ضد الجنوب، وتُثار شكوك - معززة بتاريخ إخواني تآمرني - بأن العصابات والخلايا التابعة للشرعية والمنتشرة في أعماق شبوة، تلعب دورًا تجسسيًّا في إطار نقل معلومات استخباراتية عن تحركات العمالقة للميلشيات المدعومة من إيران.
تورط الشرعية الإخوانية في هذه الأعمال الإرهابية قد يبدو واضحًا بردود الأفعال التي صاحبت الهجوم الإرهابي، إذ ظهرت العديد من الأصوات طالبت بتوقف تحركات العمالقة العسكرية، وزعمت الأبواق الإخوانية في هذا الصدد بأن الهدف هو حماية المواطنين.
بينما توثق حملات التشفي والشماتة التي أظهرتها العناصر الإخوانية إزاء كل هجوم إرهابي يحدث في الجنوب، أنّ الشرعية تحاول بشتى السبل عرقلة أي تحركات عسكرية من شأنها إزاحة الحوثيين من الجنوب، باعتبار أنّ إغراقه بالإرهاب والفوضى غاية إخوانية لا تتوقف.