محاولة اغتيال علي الجبواني.. إرهاب حوثي يستهدف قلب طاولة الحرب
حاولت المليشيات الحوثية، الثأر من الهزائم المدوية التي تكبّدتها في محافظة شبوة، عبر عملية إرهابية استهدفت المجلس الانتقالي، تعبيرًا عن إدراك المليشيات المدعومة من إيران لمدى القوة التي تمكلها القيادة الجنوبية، سياسيًّا وعسكريًّا.
الحديث عن محاول اغتيال تعرّض لها علي الجبواني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، الذي استهدفته المليشيات الحوثية بقصف صاروخي على مقر إقامته خلال زيارته مديرية عسيلان.
سقط الصاروخ إلى جوار المنزل محل إقامة الجبواني ووفده خلال زيارة تفقدية ميدانية، بعد خمسة دقائق من مغادرته، إلا أنه لم ينفجر، في محاولة اغتيال، نجا منها وفد المجلس وقيادته
محاولة الاغتيال هذه هي الثانية خلال 24 ساعة، وذلك بعد أن تمَّ استهداف موكب رئيس المجلس الانتقالي في محطة الراحي منطقة أره بمديرية عسيلان عندما تم استهدافهم بصاروخ، الا أنهم نجوا منه.
محاولة الهجوم الحوثية تعبّر عن قدر كبير من الشعور بالانهزامية التي تولدت في المليشيات المدعومة من إيران، بعدما ذاقت مرارة الهزائم الحادة على يد قوات العمالقة الجنوبية التي أسفرت عن تحرير مديرية عسيلان من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية.
التصعيد الحوثي على هذا النحو يمثّل أيضًا محاولة من قِبل المليشيات الإرهابية للبحث عن أي مخرج يقود إلى وقف العمليات التي تحاصرها، إذ تحاول الضغط على القيادة الجنوبية لوقف التحركات العسكرية التي تستهدف تحرير شبوة بالكامل من قبضة المليشيات المدعومة من إيران.
الهجوم الحوثي يكشف على الأرجح بدء حملة من الاغتيالات التي تنفّذها المليشيات المدعومة من إيران ضد القيادات الجنوبية، وهو سيناريو غير مستبعد في ظل الهزائم التي تتكبّدها المليشيات الحوثية على يد القوات الجنوبية.
كما أنّ المليشيات تحاول بس روح الانهزام بين الجنوبيين، وذلك بعدما انتعشت كثيرًا الآمال خلال الأيام الماضية بأن يكون قد اقترب الخلاص من الوجود الحوثي في شبوة، لا سيّما بعد تمكّن قوات العمالقة من استعادة عسيلان في غضون وقت قليل للغاية.
وتسعى المليشيات الحوثية لتثبيت احتلالها لشبوة، من خلال عمليات إرهابية متنوعة تقضي على آمال تحقُّق الاستقرار الأمني الذي يمثّل خطوة أولى على مسار تحقيق الاستقرار الشامل في كل أرجاء شبوة.