حرق منازل الحديدة.. مخطط حوثي لصرف الأنظار عن الانهيار بشبوة

الثلاثاء 4 يناير 2022 00:47:04
حرق منازل الحديدة.. مخطط حوثي لصرف الأنظار عن الانهيار بشبوة

في كل مرة، يضيق فيها الخناق على المليشيات الحوثية، وتتكبّد خسائر فادحة، يذهب هذا الفصيل الإرهابي إلى استهداف المدنيين على صعيد واسع.

حدث ذلك في محافظة الحديدة، إذ أقدمت المليشيات الحوثية على إحراق منازل عشرات السكان في عدد من المناطق الواقعة في نطاق اتفاق ستوكهولم والخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية.

وقال ناشطون حقوقيون، إنّ مليشيا الحوثي أحرقت عشرات المنازل في قرى الشجيرة والطائف والقازة ودخنان في المديرية.

وأضاف الناشطون، أنّ المليشيات الحوثية اقتحمت المنازل وطردت النساء والأطفال، وأقدمت على مصادرة ما بداخلها من مقتنيات قبل أن يشعلوا فيها النيران.

تُضاف هذه الجريمة المروعة إلى سجل طويل من الاعتداءات التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد المدنيين، وهي اعتداءات تفاقمت كثيرًا على مدار الفترات الماضية، على نحو أظهر وجهها الإرهابي المعادي للإنسانية.

اللافت أيضًا في هذه الجرائم الحوثية الغادرة هو تزامنها مع خسائر ضخمة تكبّدتها المليشيات المدعومة من إيران، على يد قوات العمالقة والتحالف العربي وتحديدًا في محافظتي شبوة والبيضاء.

تحاول المليشيات الحوثية من خلال هذه الجرائم توصيل عدة رسائل، بينها أنّها لا تزال تملك قوة عسكرية على الأرض في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية يتيح لها مكانًا في مستقبل ما بعد وقف احتدام المعارك.

كما تحاول المليشيات الحوثية الضغط على خصومها عبر اللعب بورقة المدنيين، ليكون وقف اعتداءاتها على السكان نظير توقف عمليات عسكرية تتعرض لها وتُلقّنها الكثير من الخسائر والضربات التي لا يمكن تحملها.

الاستئساد الحوثي على المدنيين مقابل تكبّد خسائر ضخمة في الميدان لا يُعبّر عن أي قوة لهذا الفصيل الإرهابي بقدر ما ينم عن الوجه الإرهابي لهذا الفصيل، بما يستدعي ضرورة محاسبة المليشيات على جرائمها الغادرة والفتاكة من قِبل المجتمع الدولي.