بـ دعم العمالقة.. الانتقالي حائط الصد في مواجهة الإرهاب الحوثي
فيما فرضت التطورات العسكرية نفسها كواجهة للأحداث العسكرية بما يقود إلى تحرير محافظة شبوة من الإرهاب الحوثي، فإنّ الوضع يشهد حالة من التلاحم بين كل مكونات الجنوب، لتحقيق هذا الهدف اكبير.
وحملت زيارة العميد علي الجبواني رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، لوحدات قوات ألوية العمالقة المنتشرة بمديرية عسيلان، دليلًا على أنّ الجنوب يصطف بشكل متكامل في إطار مكافحة الإرهاب، وأنّ القيادة السياسية تقف إلى جانب قواتها في الميدان.
ضباط وأفراد ألوية العمالقة رحَّبوا بزيارة العميد الجبواني، مثمنين دعمهم معركة التحرير، متعهدين بالصمود والاستبسال حتى استكمال عملية التحرير.
وشدد الجبواني على ثبات موقف المجلس وأبناء المحافظة الداعم لقوات العمالقة في حربها ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مؤكدًا الاستعداد لدعم الجبهات لوجستيا بمختلف أشكاله حتى تطهير جميع المديريات.
في الإطار نفسه، شكل علي الجبواني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، لجنة إشرافية على قوافل الدعم الغذائي والطبي لأبطال ألوية العمالقة الجنوبية في خطوط التماس مع مليشيا الحوثي الإرهابية في مديريات ضمن عملية إعصار الجنوب.
ودعا الجبواني أبناء شبوة والرموز المجتمعية إلى العمل على إنجاح جهود الدعم تجسيدًا للتلاحم الشعبي والمجتمعي مع أبطال الجنوب، وتضحياتهم في سبيل تطهير بيحان من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
تعهّدات رجال العمالقة وكذا مواقف المجلس الانتقالي تبعث برسالة قوة جنوبية قادرة على مكافحة الإرهاب الذي تُشكّله المليشيات الحوثية، التي تسلّمت سبق أن تسلمت مديريات بيحان والعين وعسيلان من قبضة الشرعية الإخوانية، قبل أن تواجه ضغوطًا عسكرية ضخمة منذ عدة أيام.
هذا التلاحم الجنوبي يُترجم في نجاحات عسكرية تُحقّقها قوات ألوية العمالقة الجنوبية، بإسناد جوي من التحالف العربي، حيث تمكّنت القوات من تحرير منطقة هجر كحلان وطوال السادة، في طريقها إلى النقوب شمال بيحان في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.
واشتبكت ألوية العمالقة في مواجهات عنيفة، مع المليشيات الحوثية والمدعومة من إيران، وكبدتها خسائر فادحة، بينها عشرات القتلى من العناصر الإرهابية، وجرح آخرين.
كما دمرت وحدات العمالقة، آليات وأطقم عسكرية تابعة للمليشيات الإرهابية، ونجحت في تحرير مواقع استراتيجية جديدة.
النجاحات التي حقّقها الجنوب في مواجهة الحوثيين، هي ترجمة فعلية وحقيقية للالتزام الذي قطعه المجلس الانتقالي على نفسه بالعمل على مكافحة المليشيات الحوثية الإرهابية، وهو ما ينسجم مع التوجيهات التي تُوجّه للقوات المرابطة في الجبهات.