التحالف يضرب صنعاء.. هل يفهم الحوثيون الرسالة؟
تعيش المليشيات الحوثية أقسى أيامها بالنظر إلى حجم الضغوط العسكرية التي امتدت إلى قلب صنعاء، ما يؤشر بتغيير شامل في مجريات الحرب.
التحالف العربي أعلن ليلة الأربعاء، تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي الإهابية المدعومة من إيران، وذلك في محافظة صنعاء.
وقال التحالف في بيان، إنَّ الضربات أسفرت عن تدمير ورشتين لتجميع وتفخيخ الطائرات المسيّرة في معسكر الفرقة الأولى مدرع.
وأكد التحالف أنّ الضربات دمرت أيضا مخزنين للطائرات المسيّرة في معسكر ضبوه في صنعاء، مشيرا إلى أن الضربات الجوية جاءت استجابة لتهديد الطائرات المسيّرة من صنعاء.
وشدد التحالف على اتخاذ إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية.
وكان التحالف قد طالب في وقت سابق الليلة المدنيين بعدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة، مؤكدا أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الانساني وقواعده العرفية.
توقيت عمليات التحالف على صنعاء حمل دلالة مهمة، بالنظر إلى أنّه جاء في أعقاب إعلان التحالف اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة بالأجواء أطلقت باتجاه المملكة.
وقال التحالف، في بيان، إنّ الطائرة المسيّرة أُطلقت من محافظة صنعاء لاستهداف المدنيين في السعودية، مشيرًا إلى أن محاولات استهداف المدنيين تتطلب استجابة فورية للتعامل مع مصادر التهديد.
هذا التزامن يحمل بُعدًا استراتيجيًّا مفاده أن التحالف سيرد على محاولة الهجوم بضربات دقيقة ونوعية، وهو ما يفسّره محللون بأن حزمًا يتبعه التحالف يستهدف تلجيم الإرهاب الحوثي المهدِّد للأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
إقدام التحالف على إشهار هذه الآلية القوية قد تدفع المليشيات الحوثية للتفكير كثيرًا قبل إثارة أي خطوات تصعيدية باعتبار هذا الأمر يستدعي غضب التحالف الذي لا يبدو أنّه سيترك أي عملية عدائية حوثية من دون رد يصفع المليشيات.