عبد ربه لعكب وانتصارات العمالقة.. تغريدة خبيثة من أجل البقاء

الخميس 6 يناير 2022 22:22:41
عبد ربه لعكب وانتصارات العمالقة.. "تغريدة خبيثة" من أجل البقاء

على الرغم من تاريخه الذي يعج بجرائم الإرهاب ضد الجنوب والتآمر والتخادم مع المليشيات الحوثية، أقدم القيادي الإخواني المدعو عبد ربه لعكب قائد ما تُسمى مليشيا القوات الخاصة التابعة للشرعية في شبوة على ركوب الموجة، مدعيًّا وقوفه إلى جانب عمليات تحرير شبوة.

لعكب الذي كان قد سلّم مديريات شبوة وتحديدًا بيحان للمليشيات الحوثية، ظهر محاولًا التفاخر بالمكاسب والانتصارات التي حقّقتها قوات العمالقة الجنوبية، عبر تغريدة على موقع "تويتر"، حاول خلالها التصوير بأنه ومسلحيه من المليشيات الإخوانية جزءٌ من العمليات القائمة على الأرض وذلك على عكس الحقيقة.

يقود لعكب عناصر مسلحة تتآمر على الجنوب، ارتكبت على مدار الفترات الماضية، الكثير من جرائم القمع ضد الجنوبيين سواء قواتهم المسلحة وتحديدًا رجال النخبة الشبوانية أو مواطني المحافظة الذي راحوا ضحية للإرهاب الإخواني، قتلًا أو قمعًا وتنكيلًا.

العناصر المسلحة التي يقودها لعكب جميعها منتمية لتنظيم الإخوان الإرهابي، وتم توظيفها في إطار ارتكاب الجرائم العدائية ضد الجنوبيين، من منطلق عدائي طائفي يستهدف الجنوب شعبًا وهوية.

جزءٌ رئيسٌ من المؤامرة الإخوانية في شبوة التي مثّل لعكب أحد أضلاعها الرئيسية، تضمّنت كذلك العمل على تسليم مديريات شبوة للمليشيات الحوثية الإرهابية خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو أثار غضبًا جنوبيًّا عارمًا، تُرجِم على ما يبدو في العمليات العسكرية القائمة حاليًّا لتحرير شبوة من المليشيات الحوثية.

وبات واضحًا أنّ النجاحات العسكرية الضخمة التي حقّقتها قوات العمالقة الجنوبية أثارت رعب القيادات الإخوانية، التي تتخوف على وجودها ونفوذها في مستقبل ما بعد العمليات، لا سيّما أنّ أغلب التحليلات العسكرية تشير إلى أنّ بقاء المليشيات الحوثية في شبوة أصبح مسألة وقت بالنظر إلى وتيرة النجاحات العسكرية التي تحققها العمالقة الجنوبية.

ولا يبدو أنّ الشرعية الإخوانية كانت تتوقع هذه القدرات الكبيرة والمتميزة لقوات العمالقة الجنوبية التي تمكّنها من حسم المواجهات سريعًا، حتى أصبح النجاح العسكري الجنوبي لا يقتصر على هزيمة الحوثيين وحسب، لكن الأمر يشمل دحرًا للمؤامرة الإخوانية ضد الجنوب.

هذا السيناريو دفع القيادات الإخوانية لتلمُّس أي فرصة لضمان الحصول على موقع سياسي أو عسكري، لا سيّما في ظل حالة النفور الحادة القائمة من جرّاء ممارسات التآمر الإخوانية التي أظهرت أنّ الشرعية سببٌ رئيسٌ في تمكن المليشيات الحوثية من البقاء حتى الآن.