موجة جديدة للهبّة الحضرمية.. الجنوب يريد أرضه ونفطه

الجمعة 7 يناير 2022 03:36:06
موجة جديدة للهبّة الحضرمية.. الجنوب يريد أرضه ونفطه

فيما تتجه الأنظار صوب شبوة، أين تنفّذ قوات العمالقة الجنوبية عمليات عسكرية موسعة لتحرير المحافظة من المليشيات الحوثية، وما يثيره ذلك من ضرب مؤامرة الشرعية الإخوانية وحليفتها الحوثية، فإنّ الأوضاع في حضرموت تزيد اشتعالًا بما ينصب جميعه في خدمة الجنوب.

الحديث عن فعالية ضخمة تشهدها منطقة الردود بمديرية تريم يوم السبت، تأييدًا لمطالب أبناء المحافظة، في إطار الهبّة الحضرمية القائمة ضد مليشيا الشرعية الإخوانية من جرّاء استمرارها في السطو على موارد الجنوب.

وتحضيرًا لهذا الحدث، بحثت اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام "حرو"، في اجتماع عقدته يوم الخميس، دعوات الاحتشاد في نقطة الردود.

وخلال ذلك الاجتماع، تناولت اللجنة التنفيذية برئاسة الشيخ حسن سعيد الجابري، الخطوات القادمة لعملية التصعيد، داعية المواطنين إلى التظاهر في النقطة الشعبية لمواصلة الزخم الجماهيري.

وتعهد قادة اللجنة على الاستمرار في المطالبة بتنفيذ بقية مخرجات لقاء حضرموت العام، مؤكدة مواصلة مناقشة الخطوات المقبلة للهبة الحضرمية في مواجهة الأخطار على حضرموت.

الاستعداد الجنوبي لهذا الحدث الجماهيري سيعيد الزخم من جديد عبر فعالية شعبية تندلع في وجه المليشيات الإخوانية التي تمادت في الفترات الماضية في نهب ثروات الجنوب والسطو على موارده بعدما فرضت احتلالًا غاشمًا على قطاعاته الإدارية.

التحضير لفعالية السبت يحمل رسالة إصرار جنوبية بأنّها الشعب لن يتراجع عن مطالبه، وهذا الأمر يمثّل ضربة قاسمة للشرعية الإخوانية التي راهنت على ما يبدو على عامل الوقت لكي يتوقف الحراك الشعبي في حضرموت.

في الوقت نفسه، يرى محللون أنّ النجاحات العسكرية التي حقّقتها قوات العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة ضد المليشيات الحوثية مثّلت دافعًا أكبر للمواطنين الجنوبيين لتصعيد الحراك الشعبي الذي يُشكّل ضغطًا قويًّا على الشرعية الإخوانية.

يُستدل على ذلك بحجم المطالب المتصاعدة التي يحملها الشعب الجنوبي والتي لم تعد تقتصر على إلزام الشرعية بوقف عمليات النهب لنفط حضرموت بقدر ما وصل الأمر إلى المطالبة بإزاحة كاملة لنفوذ المليشيات الإخوانية من المحافظة سواء سياسيًّا أو عسكريًّا.

ويطالب الجنوبيون بإزاحة العناصر الإرهابية الموجودة في المنطقة العسكرية الأولى التي حوّلتها الشرعية إلى وكر لتجمع العناصر الإرهابية التي يتم توظيفها سواء في ممارسة اعتداءات غاشمة ضد المواطنين الجنوبيين أو التوسّع في نهب الثروة النفطية من حضرموت.

الزخم الشعبي الكبير المتصاعد في حضرموت قاد الشرعية إلى استهداف قيادات هذا الحراك عبر تحريك الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة والمزيفة في محاولة لتشويه صورة هذا الحراك، كخطوة استباقية لقمعه وبالتالي إسكات صوت الجنوبيين المطالبين بأن تكون لهم السيطرة على مواردهم وثرواتهم وألا تطالها يد النهب الإخوانية.