تحرير بيحان.. أهمية استراتيجية للجنوب وضربة قاسمة للحوثي

الجمعة 7 يناير 2022 19:47:00
تحرير بيحان.. أهمية استراتيجية للجنوب وضربة قاسمة للحوثي

ساعات قليلة تفصل رجال العمالقة الجنوبية عن تحرير مديرية بيحان بأكملها، في خطوة عسكرية تحمل أهمية استراتيجية للقضاء على الوجود الحوثي في محافظة شبوة.

ففي فترة زمنية قصيرة، تتوالى الانتصارات التي تحققها قوات العمالقة، تمثّل أحدثها في تحرير تحرير مدينة العليا مركز مديرية بيحان، اليوم الجمعة، من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

زفّ إعلان النصر، محافظ شبوة عوض محمد العولقي الذي ثمن تضحيات أبطال ألوية العمالقة الجنوبية لتحقيق النصر العسكري الثمين، وأشاد بإسناد طيران التحالف العربي لمعارك تحرير بيحان وعسيلان والعين، مشددا على دوره لاستكمال عملية تحرير بقية مناطق وقرى المديرية.

ميدانيًّا أيضًا، تمكّنت ألوية العمالقة الجنوبية، من تحرير سوق مديرية بيحان في محافظة شبوة، من مليشيا الحوثي الإرهابية.

ليست هذه المرة الأولى التي سعت فيها المليشيات الحوثية لتثبيت احتلالها لمديرية بيحان، ففي عامي 2015 و2017 أسقطت القوات الجنوبية بدعم من التحالف العربي، سيطرة المليشيات الحوثية على مناطق في بيحان، بما في ذلك مديرية العليا التي تم تحريرها اليوم.

انتصارات العمالقة التي تحقّقت الجمعة إلى جانب العمليات الناجعة والناجحة خلال هذه الأيام في بيحان، تعني قرب اكتمال استعادة بيحان من قبضة المليشيات الحوثية، وهي عملية عسكرية تحمل أهمية استراتيجية كبيرة.

وتنظر المليشيات الحوثية إلى فقدانها جبهة بيحان باعتبار ضربة قاسمة لمشروعها الإرهابي المدعوم إيرانيًّا، وذلك نظرًا لأن مديرية بيحان تربط جغرافيًّا بين شبوة ومأرب والبيضاء، وبالتالي فإنّ تحرير المديرية يُفقد المليشيات إمكانية تعزيز تحشيدها العسكري ضد الجنوب.

ومع كل مرة كانت تحتل فيها المليشيات الحوثية مديرية بيحان، في إطار تنسيقها الدائم وتقاربها المشبوه مع مليشيا الشرعية الإخوانية، فقد كانت تعتمد مليشيا الحوثي على هذه الجبهة كمصدر لرفد جبهات سواء تجاه الجنوب أو ناحية اليمن.

استعادة مديرية بيحان يمثّل أهمية أمنية للجنوب بالنظر إلى غلق جبهة تمدّد للعناصر الحوثية التي تُشكل تهديدًا حقيقيًّا لأمن الجنوب، لا سيّما إذا ما عملت هذه العناصر في الظلام وليس من خلال المواجهة العسكرية بمفهومها التقليدي.

أهمية استعادة بيحان ليست عسكرية وحسب، لكن اقتصادية أيضًا فالمديرية بها عدة حقول نفطية سعت المليشيات الحوثية للسيطرة عليها ومن ثم السطو على موارد الجنوب.