احتفاء الجنوبيين برجال العمالقة يُفشِل مخطط الإخوان الخبيث
حمل الابتهاج الشعبي الذي استقبل به مواطنو محافظة شبوة، قوات العمالقة الجنوبية عند تحريرهم مديرية بيحان، الكثير من الدلالات حول العلاقة المتينة بين الشعب الجنوبي وقواته المسلحة.
قوات العمالقة سطّرت نجاحًا مذهلًا، ونجحت في غضون ثمانية أيام فقط من استعادة مديرتي عسيلان وبيحان، وهما مديريتان من أصل ثلاث مديريات سلّمتها مليشيا الشرعية الإخوانية للحوثيين قبل أسابيع.
خلال وقت العمليات، كانت هناك مؤازرة شعبية قوية للغاية من قِبل الشعب الجنوبي الذي ساند قواته وصولًا إلى النصر المؤزر الذي تحقّق بالفعل على يد هؤلاء الأبطال الذي قدّموا تضحيات نبيلة للوصول إلى هذا الانتصار الكبير.
بعد العمليات وعقب تحقيق النصر واستعادة بيحان، استقبل أبناء المديرية المُحرَّرة والمستردة من المليشيات الحوثية الإرهابية، أبطال ألوية العمالقة، باحتفاء واسع.
الأهالي حرصوا على توزيع وجبات شعبية على منتسبي ألوية العمالقة، ابتهاجًا بتحرير المدينة من مليشيا الحوثي الإرهابية، وطرد عناصرها.
مشهد آخر من الدعم تمثل في قافلة أطلقتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، انطلقت من مدينة عتق إلى أبطال ألوية العمالقة الجنوبية على جبهات المحافظة.
وقال رئيس القيادة المحلية للمجلس علي الجبواني، إن القافلة تعد الأولى من خمس قوافل مقدمة من المجلس إلى أبطال الجنوب، مؤكدا أنها واجب ديني ووطني لدعم المدافعين عن أرض الجنوب.
وثمن الجبواني تضحيات أبطال ألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة الجنوبية من شهداء وجرحى، داعيا إلى استكمال بقية القوافل في أسرع وقت.
التلاحم الجنوبي بين الشعب وقواته المسلحة يحمل دلالة كبيرة وواضحة بأنّ الجنوب يشكّل جدارًا صلبًا في مواجهة خصومه وأعدائه، الذين يستهدفون مسار قضية الشعب المطالِب باستعادة دولته.
هذه اللوحة من التضامن والدعم والتأييد التي يرسمها الجنوبيون بموافقهم وتحركاتهم، تمثّل تصديًّا لمؤامرة إخوانية مشبوهة استهدفت إثارة الشعب الجنوبي على رجال العمالقة المرابطين في الجبهات لتحرير شبوة من المليشيات الحوثية.
وكإحدى آليات عدائها لجهود محاربة الحوثيين، لجأت الشرعية الإخوانية إلى سلاح الأكاذيب لترويج الافتراءات والادعاءات الكاذبة التي سعت لتأليب الشعب الجنوبي على رجال العمالقة، لكن الأمر سرعان ما ارتدّ في وجه المليشيات الإخوانية التي صُفِعت من مشاهد تلاحم الجنوبيين شعبًا وجيشًا.
ترابط مكونات الجنوب على هذا النحو، يمثّل اللبنة الرئيسية في جدار الصد الذي يبينه الجنوبيون بأجسادهم لحماية مسار قضيتهم وإجهاضٍ أي مساعٍ إخوانية من شأنها أن تُسقِط الجنوب بين براثن الإرهاب، باعتبار ذلك خطوة رئيسية على طريق عرقلة تمكين الجنوبيين من استعادة دولتهم.