تعهد العولقي.. شبوة تسلك مسار التنمية
لامس محافظ شبوة عوض العولقي، تطلعات مواطني شبوة بعد نجاح قوات العمالقة في تحرير مديريات بيحان وعسيلان وبالكاد العين من قبضة المليشيات الحوثية، لتبدأ معركة جديدة، عنوانها "التنمية".
شبوة كانت أمامها معركتان، الأولى وربما الأهم كانت عسكرية بشكل مباشر، وقد أبلت فيها قوات العمالقة الجنوبية أعظم البلاء، إذ حقّقت نجاحات مذهلة في مواجهة المليشيات الحوثية.
واستطاعت قوات العمالقة في غضون أيام قليلة من تحرير مديريتي بيحان وعسيلان، وحقّقت كذلك نجاحات كبيرة في العين لاستعادتها بشكل كامل من قبضة الحوثيين.
معركة التحرير العسكري التي أُنجزت في شبوة على يد أبطال العمالقة، تعقبها معركة أخرى، سيكون شعارها تغيير الواقع المعيشي للمواطنين في المحافظة.
هذا الأمر تعهّد به محافظ شبوة عوض العولقي، الذي قال إنَّ المرحلة التالية في المحافظة ستكون مخصصة للتنمية.
المحافظ أكّد أنّ السيطرة على المحافظة أصبحت شبه محسومة، بعد طرد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وقال إنّ دعم التحالف العربي كان أساسيًّا لطرد الحوثيين الإرهابيين من شبوة، مشيرًا إلى أنّ هناك عمليات لتأمين المناطق المحررة وإزالة الألغام.
ولفت المحافظ العولقي، إلى أن المليشيات الحوثية حاولت تدمير شبوة إلا أن قوات ألوية العمالقة تصدت لها.
تصريحات محافظ شبوة، حملت دلالة بأنّ شبوة تتجه نحو مرحلة جديدة بعدما نجحت العمالقة في تحريرها أولًا، ثم الانخراط في أعمال تنموية تقضي على معالم المعاناة القاتمة التي واجهها المواطنون في شبوة على مدار الفترات الماضية وتحديدًا خلال حقبة المحافظ الإخواني المقال محمد صالح بن عديو.
وعانت شبوة خلال تلك الحقبة وهي قيد الاحتلال الإخواني، من معاناة معيشية شملت كل القطاعات، وأثير ضمنها إنقاص متعمد وانعدام مروع لتقديم الخدمات، ضمن حرب خدمات شاملة عانى منها الجنوب من قِبل الشرعية الإخوانية.
ويرى محللون أنّ شبوة في حاجة إلى خطة عمل شاملة تتضمن وضع آليات منظمة تبدأ بتطهير المؤسسات والاعتماد على الكفاءات وذلك على الصعيد الإداري، بينما هناك حاجة ملحة كذلك لضبط آليات إدارة ثروات شبوة وتحديدًا النفط، للحيلولة دون نهبها وتهريبها كما جرت العادة من المليشيات الإخوانية، وهو ما ساهم بشكل رئيسي في إفقار مواطني شبوة بشكل كبير.