الانتقالي ومحافظ شبوة يؤسسان لبنة أولى في مسار التنمية
تدخل محافظة شبوة، مرحلة جديدة عنوانها التنمية والاستقرار بعد إعلان تحريرها من المليشيات الحوثية التي تسلّمت مديريات بيحان والعين وعسيلان من مليشيا الشرعية الإخوانية.
ففي غضون نحو أسبوعين، نجحت قوات العمالقة الجنوبية في استعادت المديريات الثلاث من قبضة المليشيات الحوثية، وحقّقت نجاحات ميدانية وبطولات وتضحيات كبيرة أسفرت عن دحر الإرهاب الحوثي.
وفي هذا الإطار، قال علي عبدالله الكثيري المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي: "حيثما يوجد أبطال قوات العمالقة الجنوبية خصوصًا وأشاوس القوات المسلحة الجنوبية عموماً تتوالى الانتصارات الجنوبية وتنكسر جحافل المليشيات الحوثية".
وأضاف في بيان، تعقيبًا على انتصارات شبوة: "لقد سطرت قواتنا البطلة ملحمة أسطورية وانتصارات ساحقة من عسيلان وصولاً إلى مركز مديرية بيحان، وستمتد قريبا لتكتمل الملحمة في مديرية عين بتحرير مديريات شبوة الثلاث من دنس تلك المليشيات الغازية".
في أعقاب عملية التحرير، بدأت الأنظار تتجه نحو الانخراط في معركة أخرى تتضمّن أبعادًا تنموية شاملة، تطوي صفحة من الفوضى المعيشية الشاملة التي عانت منها المحافظة في ظل حقبة تنظيم الإخوان التي تخلّصت منها شبوة قبل إزاحة الحوثيين.
وينخرط المجلس الانتقالي، إلى جانب سلطة محافظة شبوة، عملًا على إحداث نقلة معيشية شاملة في تقديم الخدمات للمواطنين بعدما عانوا كثيرًا من نقص تقديمها على مدار الفترات الماضية على الرغم مما تزخر به المحافظة من ثروات ضخمة.
تجلّى هذا الأمر في اللقاء الذي جمع سالم ثابت العولقي عضو هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي، في مدينة عتق، مع محافظ محافظة شبوة الشيخ عوض بن الوزير العولقي، وذلك في أعقاب الانتصارات التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية في شبوة ضد المليشيات الحوثية.
خلال هذا اللقاء، بحث العولقي مع محافظ شبوة سبل تطبيع الحياة بالمناطق المحررة، وجهود إحلال الأمن والاستقرار في عموم المديريات، وقطع دابر قوى الإرهاب.
جهود الانتقالي في هذا الصدد، تعني أنّ شبوة فيما بعد تحريرها من المليشيات الحوثية، ستدخل مرحلة أخرى من الحرب لكن سيكون عنوانها الأبرز هو تحقيق التنمية الشاملة وفي كل القطاعات لا سيّما تلك التي تتعلق بالوضع المعيشي للمواطنين.