سيدفع ثمنه الإخوان.. إرهاب الشرعية في شبوة يستحضر غضبًا جنوبيًا
تصر مليشيا الشرعية الإخوانية، على المضي قدمًا في تنفيذ مسار انتحاري فيما يتعلق بتعاطيها مع الانتصارات التي حقّقتها قوات العمالقة الجنوبية التي انتهت بتحرير محافظة شبوة من المليشيات الحوثية.
وكان من الواضح أنّ الشرعية الإخوانية لا تريد أبدًا نهاية للوجود الحوثي في الجنوب، وفور الإعلان عن تحرير شبوة بالكامل، أظهرت الصورة الأقوى من أعمالها العدائية ليس فقط عبر واقعة إطلاق النار بشكل ترهيبي على رجال العمالقة، لكن الأمر تضمّن ما هو أكثر وضوحًا في المخطط التآمري وهو عمليات الاغتيال.
الساعات الماضية شهدت جريمة إخوانية غادرة عندما أطلقت عناصر الميلشيات النيران على قائد اللواء السابع دفاع شبوة ماجد لمروق النسي، بعدة أعيرة نارية في محاولة لاغتياله.
وردت حراسة القيادي العسكري الجنوبي، على المعتدين من مسلحي الإخوان، بحسب شهود عيان، مؤكدين نجاته من الاستهداف الإرهابي.
الجريمة الإخوانية تحمل خطورة كبيرة كونها تمثّل استهدافًا مباشرًا للجنوب بشكل صارخ، وقد يكون باكورة في تصعيد عدائي ضد الجنوب وشعبه وقواته المسلحة، في خطوات تأتي على ما يبدو عقابًا للجنوب على الانتصارات التي حقّقتها قواته في مكافحة الإرهاب.
وكان المجلس الانتقالي مستقرئًا بشكل جيد للمشهد السياسي، عندما حذّر مبكرًا من مخاطر وعراقيل تزرعها المليشيات الإخوانية في طريق القوات الجنوبية، في إطار تخادم الشرعية مع المليشيات الحوثية
ففي هذا الإطار، طالبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، هذا الأسبوع، قيادة التحالف العربي بوقف رعونة هذه القيادات التي تحاول وضع العراقيل أمام تحركات قيادات وجنود ألوية العمالقة الجنوبية، وقيادات الانتقالي وأنصاره في إطار مديريات المحافظة وجبهاتها، وسرعة الدفع بها وغيرها من القوات الإخوانية في المهرة، وشقرة، ووادي حضرموت لجبهات المواجهة مع الميليشيات الحوثية في مأرب والبيضاء لتحريرهما.
لكن يبدو أنّ الشرعية لم تتعاطى إيجابًا مع رسالة المجلس الانتقالي، وتمادت أكثر في تصعيدها الغاشم ضد الجنوب عبر استهداف قواته المسلحة، في رسالة استفزازية للجنوب يبدو أنّها تستدعي غضبًا جنوبيًّا، يُجمع محللون أنّ الشرعية الإخوانية ستدفع ثمنه.
فالجنوب يملك حقًا أصيلًا في اتخاذ الإجراءات التي تضمن أمنه وسلامة رجاله وقيادته، وهو أمرٌ لطالما أكّده المجلس الانتقالي الذي أبدى تمسكه الدائم بأنّ أمن الجنوب أولوية قصوى لا تراجع عنها والأهم أنها لا يوجد تفاوض بشأنها.