انتفاضة عسكرية للجنوب والتحالف من شبوة إلى مأرب.. والحوثي يحصي هزائمه
خسائر ضخمة تكبّدتها المليشيات الحوثية في عديد الجبهات، بما يحمل إشارة واضحة بأنّ المرحلة المقبلة سيكون عنوانها الحسم العسكري في مواجهة هذا الفصيل الإرهابي.
العمليات تنفذها قوات العمالقة الجنوبية إلى جانب مقاتلات التحالف العربي التي تدك مواقع المليشيات بالعديد من الضربات النوعية والدقيقة التي تحقق انتصارات عسكرية مهمة وتضيق الخناق على المليشيات الحوثية الإرهابية.
ففي محافظة مأرب، شنّت مقاتلات التحالف العربي، خلال الساعات الماضية، 17 قصفا ضد تمركزات المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
وقال التحالف في بيان، اليوم الأربعاء، إنّ ضرباته الدقيقة أدّت إلى تدمير 11 آلية عسكرية، والقضاء على أكثر من 110 عنصرا حوثيًّا إرهابيًّا.
على جبهة أخرى، نفّذت مقاتلات التحالف العربي 16 عملية استهداف جوي لتعقب المليشيات الإرهابية في البيضاء، أدّت إلى القضاء على 90 عنصرًا إرهابيًا لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتدمير 10 آليات عسكرية.
من جانبها، واصلت قوات العمالقة الميدانية نجاحاتها الميدانية في محافظة مأرب، إذ تمكّنت دفاعاتها الجوية من إسقاط طائرة مسيرة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في سماء مديرية حريب.
جاء ذلك في أعقاب انتقال قوات العمالقة إلى مديرية حريب، لتأمين انتصارات عملية إعصار الجنوب في محافظة شبوة، ومنع المليشيات الإرهابية من العودة إلى المحافظة الجنوبية.
وفي محافظة شبوة، واصلت قوات العمالقة الجنوبية أعمال التمشيط الواسعة لتعقب أي فلول للعناصر الحوثية الإرهابية ضمن عملية تطهير شاملة تتضمن كذلك تفكيك ونزع الألغام وكاميرات المراقبة والتجسس.
وعثرت ألوية العمالقة على كاميرا مراقبة إيرانية الصنع كانت بحوزة المليشيات الحوثية، على إحدى التلال في مديرية عين التي تحرَّرت مؤخرًا من قبضة الحوثيين.
ونشرت الألوية مقطع فيدي أوضحت فيه خصائص هذه الكاميرا، التي تنقل الأحداث مباشرة عبر الإنترنت وتتحرك بشكل آلي.
كما أجرت الفرق الهندسية أعمال تطهير واسعة النطاق في بيحان والعين وعسيلان بحثًا عن العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الحوثيون في الكثير من الطرقات.
استمرار كل هذه العمليات العسكرية وما يتم إنجازه وتحقيقه من نجاحات ميدانية ينصب جميعه في خدمة المشروع القومي العربي الذي يعتبر الجنوب جزءًا أصيلًا منه، وهو مواجهة الخطر الحوثي المستشري والمتفاقم.
والملاحظ في هذا الزخم العسكري الكبير أنّ الجنوب يمثّل جزءًا رئيسيًّا من حراك مكافحة الإرهاب الحوثي، وهو ما يُعبّر عن حجم الترابط بين الجنوب والتحالف، خلافًا للشرعية الإخوانية التي لم تكتفِ بالعزوف عن محاربة الحوثيين، بل سعت لعرقلة أي جهود وتحركات في مواجهة المليشيات.