تحرير أشاوس الجنوب من معتقلات الشرعية.. نصر إنساني وتأهب عسكري
تتواصل ثمار الانتصارات التي يحققها الجنوب عبر قواته الباسلة سواء ضد المليشيات الحوثية أو حليفتها الإخوانية وهي انتصارات تعدّدت خلال الأيام القليلة الماضية.
نجاحات الجنوب لم تقتصر على تحرير الأرض من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية، وكذا ضرب الأجندة التآمرية لمليشيا الشرعية الإخوانية، لكنّ الأمر بدأ يشمل تحرير المعتقلين الذين انهال عليهم قمع الشرعية في سجونها ومعتقلاتها.
محمد أحمد خميس عباد، أحد جنود النخبة الحضرمية، كان معتقلًا من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية في أحد معتقلاتها بمحافظة مأرب.
مليشيا الشرعية كانت قد نقلت الجندي عباد، وهو معتقل منذ 212 يومًا دون مبرر قانوني، من محافظة شبوة صوب مأرب، وذلك بعد توجيهات محافظ شبوة عوض العولقي، بالإفراج عن المعتقلين في السجون السرية.
ثمار تحرير المعتقلين ضربة أمنية جنوبية لا تقل عن تحرير الأرض ولفظ الإرهاب، فهناك أعداد ضخمة من المختطفين والمعتقلين الذين زجّت بهم المليشيات الإخوانية الإرهابية في سجون ومعتقلات أغلبها سرية، وقد ذاقوا هناك أبشع صنوف التعذيب والاعتداء.
من بين المعتقلين هناك الكثير من العناصر الأمنية ورجال القوات المسلحة الجنوبية الذين استهدفتهم مليشيا الشرعية الإخوانية، في محاولة لعرقلة جهودهم وتحركاتهم ضد المليشيات الحوثية، في إطار التخادم بين الحوثيين والإخوان، وهو تخادم عرقل وأخَّر حسم الحرب في مواجهة المليشيات المدعومة من إيران.
استهداف الشرعية لرجال النخبة سواء الحضرمية أو الشبوانية كان ردًا على جهودهم في إطار مكافحة الإرهاب، إذ تضع الشرعية الإخوانية فوضى الجنوب الأمنية غاية رئيسية على رأس أجندتها التآمرية والعدائية.
يشير ذلك إلى أنّ تحرير أشاوس الجنوب من سجون المليشيات الإخوانية وانخراطهم في جهود مكافحة الإرهاب وتحصين الجنوب من هذا الخطر سيكون دافعًا كبيرًا نحو تحقيق الاستقرار المنشود الذي ينعكس على حياة المواطنين في كل القطاعات.