الحوثي يترنح في مأرب.. خسائر عسكرية تزلزل معسكر المليشيات
ألوية العمالقة الجنوبية - أرشيفية
شهدت محافظة مأرب تطورات ميدانية، ضاق الخناق فيها على المليشيات الحوثية التي تجد نفسها تحت وتيرة ضغط ربما تكون غير مسبوقة بالنظر إلى حجم الخسائر التي تعرّضت لها على يد قوات العمالقة الجنوبية والتحالف العربي.
معارك عنيفة اندلعت اليوم الجمعة، شمال مدينة حريب في محافظة مأرب، قادتها ألوية العمالقة الجنوبية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، كما دارت مواجهات غرب الفليحة وضواحيها، في هجوم واسع لأبطال العمالقة الجنوبية.
انتهت هذه المواجهات بخسائر ضخمة تعرّضت لها المليشيات الحوثية، تضمنت مقتل ثلاثة من قيادات المليشيات المدعومة من إيران في جبهات حريب بمحافظة مأرب، حسبما أعلنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية.
وقالت ألوية العمالقة، إنّ القتلى من قيادات المليشيات الحوثية الإرهابية، هم عبدالفتاح البحري، وأحمد سالم الهدار، وطالب محسن الشريف، وتم القضاء علهيم في ظل اشتداد المعارك.
جهود العمالقة العسكرية تُوجّت بالكثير من الانتصارات وتحرير العديد من المناطق من قبضة المليشيات الحوثية التي تم دحرها من العديد من المناطق، بينما لجأت للرد على ذلك بتكثيف اعتداءاتها على المدنيين.
ولجأت مليشيا الحوثي بعد تلقيها هذه الضربات الموجعة والخسائر المزلزلة في الأرواح والعتاد، للقصف العشوائي بقذائف الهاون على المناطق التي خسرتها وتدمير بعض المنازل، وقد حدث ذلك تحديدًا على أحياء سكنية في مديرية حريب.
تطورات مأرب تفرض الكثير من التغيّرات على المشهد العسكري، ويستتبع ذلك تطورات كثيرة على الصعيد السياسي، فالمليشيات الحوثية التي بدأت عملياتها العسكرية للسيطرة على مأرب قبل عدة أشهر، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية ورغبتها في الهيمنة على حقول النفط.
سياسيًّا، تواجه المليشيات الحوثية ضربات شديدة بعدما سعت لحسم الأمور العسكري استباقًا لعملية سياسية يكون فيها للمليشيات كلمة قوة لتأمين نفوذ سياسي لها لأطول فترة ممكنة، بعدما وجدت حجم النفور الدولي منها متصاعدًا على إثر تسبّبها في تعقيد أطر الحل السياسي.