قطرات من سماء الوطن

المناضل الشهيد علي عنتر .. والمكيف المركزي سئل الشهيد علي عنتر -رحمه الله- يوما عن النظام في عدن فأجاب بتلقائيته المعهودة : نظامنا مثل (الكنديشن ) برود على الداخل وحرً على الخارج . وليس من الحكمة السياسية ان يكون النظام حرا على الخارج الإقليمي خاصةً ولكن هذا تشبيه فيه من المجاز مافيه ثم إن لكل مرحلة ظروفها التاريخية ، ولا يعني هذا أن البرود على الداخل هو على حساب الخارج ولا الحر الموجه إلى الخارج هو أذى مقصود ومباشر وانما كان قلقاً لدى دول الإقليم بسبب تجربة النظام الاشتراكي في الجنوب بعد الاستقلال الوطني . ومهما يكن فقد كان الأذى السياسي متبادلاً بين الجنوب وجيرانه وكان الجنوب أقرب إلى الدفاع منه إلى الهجوم إلا ما كان منه دعما للحركات اليسارية في الإقليم والمحيط لأن ذلك كان مبدأ معلناً والتزاماً سياسيا ، وهنا تكمن مشكلة الأيديولوجيا حين تتقدم على مصالح الشعوب والأوطان . اليوم نحن في الجنوب الجديد وفي مستقبله المنشود نسعى إلى أن يكون النظام الجديد فيه (مكيفاً مركزياً) يغطي الداخل كله ولا يؤذي الخارج حيث كان خدمةً لمصالح الشعب والوطن تلك المصالح الرئيسية الحقيقية الاستراتيجية. رحم الله مناضلنا البار على عنتر فلكم احببناه ونحن صغار ثم ونحن شباب وها نحن لا نزال نحبه ونعتز به وسوف نظل كذلك .