الإرهاب الحوثي ضد السعودية والإمارات.. العالم يندد والتحالف يضرب
تفرض موجات الإدانة الدولية التي قُوبل بها الهجوم الإرهابي الذي شنّته المليشيات الحوثية على مدينة أبو ظبي الإماراتية، ضرورة تغيير طابع المواجهة العالمية للإرهاب الحوثي المهدِّد للأمن في المنطقة.
وشنّت المليشيات الحوثية هجومًا إرهابيًّا بطائرة مسيرة على مدينة أبو ظبي، ما أسفر عن اندلاع حريق، أدّى إلى انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك، وحريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي.
بالتزامن مع ذلك، تعرضت السعودية خلال الساعات الماضية لهجمات بثماني طائرات مسيّرة مفخخة استهدفت المدنيين والأعيان المدنية بطريقةٍ متعمدة وممنهجة، وقد نجحت قوات التحالف العربي بالتصدي لها.
أثار الهجوم الإرهابي غضبًا واسعًا حول العالم مثل دول الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا واليابان إلى جانب منظمة الأمم المتحدة وكل الدول العربية ودول إقليمية، حيث عبّرت جميعها عن إدانة واسعة للهجوم الإرهابي الذي شنّته المليشيات الحوثية.
صحيحٌ أنّ موجات الإدانة تحمّل المليشيات الحوثية مسؤولية مباشرة عن هذا الإرهاب المروع، إلى أنّ الأمر لا يجب أن يقتصر عند هذا الحد، فالمجتمع الدولي يظل مُطالبًا باتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات التي باتت تُشكل تهديدًا واضحًا لأمن المنطقة.
وفيما يستبعد محللون إقدام المجتمع الدولي على اتخاذ مثل هذه الإجراءات على الأقل استنادًا إلى تجارب ماضية شبيهة، فإنّ التحالف العربي سيظل معنيًّا باتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة التي تضمن لجم الإرهاب الحوثي.
هذا التوجّه عبّرت عنه المملكة العربية السعودية بإعلانه أنّها سترد بكل حزم وقوة على جميع الممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة التي تتعرض لها من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تستهدف الأبرياء والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية على أراضيها، وتهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وزارة الخارجية السعودية أشارت إلى تعرُّض المملكة للعديد من الهجمات الإرهابية من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، إلى جانب الهجوم العدائي الآثم على دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة باستهداف منشأتين اقتصاديتين واستهداف مطار أبوظبي الدولي بثلاث طائرات مسيرة مفخخة نتج عنه وفاة عدد من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين، والذي تبنته الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
الرياض قدّمت سببًا واضحًا لإقدامها على الضغط العسكري على الحوثيين، عندما أكّدت الخارجية السعودية أنّ المملكة قدمت العديد من المبادرات السياسية للوصول إلى حل سياسي شامل، إلا أن مليشيا الحوثي واصلت تعنتها بتنفيذ الهجمات الجبانة على أراضي المملكة والإمارات، واستهداف خطوط الملاحة الدولية وتعطيل المساعدات الإنسانية، مواصلةً بذلك انتهاكها الصارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية.
بيان المملكة يضع النقاط على الأحرف، فيما يخص أنّ المرحلة المقبلة ستشهد وتيرة أكبر من الضغط العسكري على الحوثيين، مع غلق الباب أمام المليشيات عن ترويج مزاعم وإدعاءات تحاول من خلالها تحقيق مكاسب من خلال ترويج أكاذيب عن مسار العمليات.
السعودية تتعامل مع الاعتداءات الحوثية الإرهابية على المملكة ودولة الإمارات بأنها تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا التعامل الدبلوماسي سينعكس على الموقف العسكري بشكل كبير، وسيتبلور في ضغط عسكري بدأ زخمه بالفعل وسيمضي في إطار أكثر قوة خلال الفترة المقبلة.