اعتداءات مدنية.. رسائل حوثية من وراء صناعة إرهاب جديد بالجنوب
كما جرت العادة، ردّت المليشيات الحوثية على الهزائم الضخمة التي تعرّضت لها في محافظة شبوة على يد قوات العمالقة الجنوبية، عبر توسيع آلة الاستهداف الغاشم والمروع للمدنيين.
المليشيات الحوثية انبطحت في محافظة شبوة وأُزيحت من المديريات الثلاث التي كانت قد تسلمتها من الشرعية الإخوانية وهي مديريات بيحان والعين وعسيلان، بفضل جهود العمالقة الجنوبية.
سرعة الانهيار الحوثي هزَّ صورة المليشيات أمام عناصرها، فحاولت استدعاء مشهد قوة وهمي وذلك من خلال توسيع دائرة الاعتداء على المدنيين في إرهاب معتاد دأبت على ارتكابه المليشيات المدعومة من إيران.
الساعات الماضية كانت شاهدة على أكثر من هجوم إرهابي حوثي ضد المدنيين، بينها إطلاق المليشيات قصفًا صاروخيًّا على مستشفى عين العام في محافظة شبوة.
في هذا الإطار، أكَّدت مصادر محلية عدم وقوع أي خسائر بشرية أو أي أضرار مادية جراء الاستهداف الحوثي للمنشأة الطبية الحيوية.
عدوانيًّا أيضًا، شنّت المليشيات الحوثية الإرهابية، استهدافًا غاشمًا على محطة أبو سر العقيلي للمحروقات في مديرية عين بمحافظة شبوة.
وأفاد شهود عيان بأنّ القصف الحوثي أدّى إلى ارتقاء شهيد، كما سقط عدد من الجرحى في الجريمة الإرهابية التي شنّتها المليشيات المدعومة من إيران.
الهجمات الحوثية الإرهابية على الأهداف المدنية تعبر عن سياسة انهزامية تلجأ إليها المليشيات المدعومة من إيران، التي وجدت نفسها تخسر كل الأوراق التي كانت بين أيديها وبالتالي تنهار أجندتها التآمرية بشكل كبير.
وتريد المليشيات الحوثية إنقاذ الروح المعنوية المنهارة لعناصرها في أعقاب الهزائم الميدانية الضخمة التي تكبّدتها المليشيات الإرهابية في الأيام الماضية، والتصوير بأنّها لا تزال قادرة على صناعة قوة عسكرية على الأرض تحفظ لها وجودًا حتى ولو كان صوريًّا على الأرض.
كما أنّ المليشيات الحوثية تبعث من خلال هذه الاعتداءات الإجرامية بمغازلة للشرعية الإخوانية بأنها لا تزال قادرة على صناعة الإرهاب في الجنوب، بعدما صُدِم الفصيلان المتحالفان في قوة وجسارة قوات العمالقة الجنوبية وتمكّنها من استرداد مديريات شبوة التي كانت محتلة.
