شبوة وبؤرة الحرب.. إرهابٌ حوثي يتفاقم وجنوبٌ يتلاحم

الخميس 20 يناير 2022 02:13:06
شبوة و"بؤرة الحرب".. إرهابٌ حوثي يتفاقم وجنوبٌ يتلاحم

أظهرت العمليات الإرهابية التي شنّتها المليشيات الحوثية، على عدة مناطق في محافظة شبوة، حجم المؤامرة المسعورة التي تُحاك ضد الجنوب، من قِبل هذا الفصيل المدعوم من إيران.

ضخامة المؤامرة المسعورة ضد الجنوب استدعت حالة من التلاحم والترابط بين المكونات الجنوبية وتحديدًا بين الشعب وقيادته السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي وقواته المسلحة لتشكيل جدار صد متكامل يدحر أي محاولات خبيثة ومشبوهة للنيل من الجنوب وقضيته.

الشعب الجنوبي يحرص على مدار الوقت على رسم هذه اللوحة من خلال عديد الوقفات الشعبية التي تساند القوات المسلحة، وذلك عبر تنظيم قوافل داعمة للمرابطين في الجبهات.

وفيما تُوجه الأنظار حاليًّا صوب محافظة شبوة، فقد رُسمت لولجة التلاحم الجنوبي بين جنباتها، وذلك عندما تسلمت القوات المسلحة الجنوبية من قوات العمالقة والمقاومة المتمركزة في عتق، قافلة دعم مجتمعي من أبناء مديرية ميفعة لجرحى الوحدات العسكرية.

وفد القافلة الذي تقدمه عدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، حرص على تفقّد جرحى قوات ألوية العمالقة الجنوبية في عدد من مستشفيات المدينة، للإطلاع على حالتهم وتقديم المعونات المالية.

في غضون ذلك، وصلت قافلة دعم من أبناء مديرية رضوم إلى الوحدات الجنوبية العسكرية بجبهات مديريات بيحان.

وحرص القائمون على هذه القافلة، على تقديم مساعدات عينية إلى جرحى الحرب من أبطال القوات المسلحة الجنوبية في مستشفيات عتق.

هذه الجهود الشعبية والسياسية الجنوبية تُعبّر عن حالة من التلاحم الجنوبي غير المسبوق، والتي تمثّل جدار صد حصينًا ومانعًا في مواجهة الإرهاب المسعور الذي تُشكله المليشيات الحوثية بتنسيق وتخادم مع مليشيا الشرعية الإخوانية.

تزامن هذا الدعم مع جرائم إرهابية ترتكبها المليشيات الحوثية في محافظة شبوة، وتحديدًا إطلاق المليشيات صاروخًا على محطة أبوسر العقيلي للوقود بجعدر في مديرية عين، ما أسفر عن ارتقاء أربعة شهداء على الأقل وإصابة آخرين، واحتراق عدد من السيارات.

إلى جانب ذلك، شنّت المليشيات الحوثية قصفًا إرهابيًّا على منطقة منوى في مديرية عين، بإطلاق عدة قذائف صاروخية.

قبل ذلك بساعات، شنّت مليشيا الحوثي الإرهابية، قصفا صاروخيا على مستشفى عين العام في محافظة شبوة، فيما أكّدت مصادر محلية عدم وقوع أي خسائر بشرية أو أي أضرار مادية جراء الاستهداف الحوثي للمنشأة الطبية الحيوية.

تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية الحوثية بعدما انهارت المليشيات في مديريات العين وعسيلان وبيحان على يد قوات العمالقة الجنوبية يعني أنّ الحوثيين يرتكبون أعمالًا انتقامية كما كان متوقعًا، وهو ما تواجهه القوات المسلحة الجنوبية باستبسال كبير وتضحيات عظيمة.

هذه التطورات الميدانية المتسارعة تتطلب تلاحمًا جنوبيًّا متكاملًا، وهو ما يُشكله بالفعل الشعب الجنوبي يمنح قوة دعم هائلة لقواته المسلحة للمضي قدمًا نحو تحقيق المزيد من الانتصارات.

سياسيًّا، يؤكد المجلس الانتقالي دائمًا أنّ مواصلة الرحلة نحو استعادة دولة الجنوب سيكون الرد المثالي على الاعتداءات الحوثية والتي تؤدي إلى تضحيات جنوبية ينظر إليها المواطنون بعين التقدير الشديد.