تدمير القدرات الحوثية.. التحالف يردع إرهاب المليشيات ويحمي الملاحة

يمضي التحالف العربي، نحو تكثيف وتيرة عملياته العسكرية التي تُضيّق الخناق على المليشيات الحوثية الإرهابية، وذلك بعد تهديداتها المتواصلة لأمن المنطقة وملاحتها البحرية.

وأثيرت موجات غضب إقليمية ودولية، في أعقاب ارتكاب المليشيات الحوثية جريمة قرصنة سفينة الشحن روابي، التي تحمل علم الإمارات، وعلى متنها مواد إغاثية طبية لمستشفى ميداني في جزيرة سقطرى.

الغضب الدولي يأتي في أعقاب تحذيرات لطالما أطلقها التحالف العربي، من الخطر الذي تُشكله المليشيات الحوثية على الملاحة البحرية، وهذا الخطر استدعى من التحالف تحركًا عسكريًّا ناجزًا وفاعلًا نحو استئصال خطر إرهاب المليشيات المدعومة من إيران في هذ الصدد.

وكثيرًا ما أعلن التحالف العربي أنه يعمل على مواجهة المخاطر التي تهدد البحر الأحمر خصوصا الجزء الجنوبي منه، حيث تعمل مليشيا الحوثي على نشر الألغام البحرية وإطلاق الزوارق المفخخة ضد سفن الشحن.

ويعمل التحالف العربي على إتباع آليات الردع، بما يساهم في استمرار حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية وتأمينها من العمليات الإرهابية الي ترتكبها المليشيات الحوثية.

التحالف العربي بدأ تنفيذ ضربات جوية دقيقة لتدمير قدرات المليشيات الحوثية في ميناء الحديدة الذي يمثّل شريان تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين ومصدر تهديد لحرية الملاحة البحرية.

التحالف قال إنّ المليشيات الحوثية استغلت اتفاق السويد مظلة للحماية وتهديد حرية الملاحة البحرية، موضحا أن الضربات استهدفت أحد أوكار عناصر القرصنة البحرية والجريمة المنظمة بالحديدة.

في الوقت نفسه، أعلن التحالف العربي أنه طلب من المدنيين بصنعاء الابتعاد عن معسكرات وتجمعات المليشيات الحوثية، وقال إنّه يجب على المدنيين إخلاء أي موقع تحت سيطرة المليشيات لأغراض عسكرية.

الجهود العسكرية التي يبذلها التحالف لا تقتصر على كونها ردًا على جريمة قرصنة سفينة الشحن روابي، بل تمثّل حماية لأمن الملاحة البحرية في المنطقة، وهي جهودٌ لطالما بذلها التحالف على مدار الفترات الماضية.

وخلال عام 2021، تكشف إحصاءات أنّ التحالف العربي أفشل أكثر من 40 هجومًا ضد حركة الشحن الدولي بزوارق مفخخة وألغام بحرية من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية، كما نجح التحالف في تدمير مراكز تجميع وتفخيخ قوارب على اليابسة في الحديدة.

ومنذ ديسمبر 2018، متى تم إيقاف العملية العسكرية لتحرير الحديدة وفقًا لاتفاق السويد، تمكّن التحالف العربي من صد أكثر من 100 هجوم بحري للمليشيات الحوثية ضد سفن شحن وناقلات نفط وسفن ذات مهام مدنية.