تصريحات الرئيس الزُبيدي.. الجنوب يكافح الإرهاب والشرعية تدعمه (تقدير موقف)

السبت 22 يناير 2022 02:23:49
تصريحات الرئيس الزُبيدي.. الجنوب يكافح الإرهاب والشرعية تدعمه (تقدير موقف)

يرسم التعامل مع المليشيات الحوثية، إطارًا متباينًا بين الجنوب الذي يتعاطى مع المليشيات الحوثية على أنها فصيل إرهابي ويحشد القوى الدولية للانخراط في هذا المسار، والشرعية الإخوانية التي تتعامل مع المليشيات بسياسة رخوة.

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، كان واضحًا وهو يطالب دول العالم بتصنيف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على قوائم الإرهاب.

الرئيس الزُبيدي قال مقابلة مع قناة "الحدث"، إنّ الدول والجهات المتضامنة مع السعودية والإمارات عليها العمل على إدراج المليشيات الحوثية بقائمة الإرهاب، لتوحيد الجهود الدولية.

وصرّح الرئيس كذلك بأنَّ المرحلة الحالية تتطلب من المجتمع الدولي العمل بجدية لردع الحوثيين الإرهابيين كذراع إيرانية في المنطقة.

تصريحات الرئيس الزُبيدي ترسم إطارًا مفصلًا لكيفية التعاطي مع الحوثيين، فحديث الرئيس عن أن المليشيات يجب أن تُصنف على أنها تنظيم إرهابي، تتزامن معها بالفعل إجراءات جنوبية تعبّر عن هذا التوجه.

يتضح هذا الأمر بشكل جلي في إطار الجهود العسكرية التي تبذلها قوات العمالقة الجنوبية التي تمكّنت من تحقيق انتصارات ملحمية في مواجهة المليشيات المدعومة من إيران، علمًا بأن كل الانتصارات التي تحققت على الحوثيين حققتها القوات الجنوبية.

وأحدث هذه الانتصارات جاءت في محافظة شبوة، إذ نجحت قوات العمالقة في استرداد مديريات بيحان والعين وعسيلان من الحوثيين في غضون عشرة أيام فقط، بعدما كانت قد سلّمتها الشرعية للمليشيات الحوثية.

وعقب ذلك، امتدت عمليات وجهود رجال العمالقة الجنوبية صوب محافظة مأرب، بما يؤكّد أن الجنوب يكافح الإرهاب في أي منطقة يظهر فيها سواء في الجنوب أو في اليمن.

يعني ذلك أن تعاطي الجنوب مع الإرهاب الحوثي يتم على الصعيد السياسي من خلال حشد القوى الدولية لمكافحة الإرهاب الحوثي من جانب، وعلى الصعيد العسكري يتم تضييق الخناق على المليشيات الإرهابية في الجبهات لكسر شوكة إرهابها.

على النقيض من كل ذلك، تتبع الشرعية سياسة ليّنة في إطار التعامل مع الإرهاب الحوثي، فهي لا تنخرط في أي جهود عسكرية يمكن أن تعبّر عن مساعٍ حثيثة لمكافحة إرهاب المليشيات.

وتكتفي الشرعية بمواجهة "دعائية" اعتمادًا على تصريحات لا تثمر ولا تغني من جوع، تحاول من خلالها الإدعاء بأنها تحارب المليشيات الحوثية وتزعم أنها تسعى لتصنيفها تنظيمًا إرهابيًّا.

وهذه السياسة التي تروجها الشرعية لا تعبّر عنها مواقفها الفعلية، سواء فيما يخص التآمر العسكري عبر التنسيق مع المليشيات الحوثية من جانب، إلى جانب التآمر السياسي الذي يتجسد في إطلاق تصريحات ومواقف معادية للتحالف العربي وكذا لمعاداة الجنوب.