الانتقالي يقود المرحلة
رأي المشهد العربي
تُظهر التطورات السياسية والعسكرية، القائمة على الساحة في الوقت الراهن سواء عسكريًّا أو سياسيًّا، مدى الدور الذي بات يتبوأه المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، من كل النواحي.
وجاء لقاء الرئيس الزُبيدي مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينج، والذي تناول ضرورة وحتمية تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا، كتميمة حراك كبير يقود الجنوب على كل المستويات دفعًا نحو كبح جماح الإرهاب الحوثي.
الحرص على التواصل الدبلوماسي من قبل الأطراف الدولية مع المجلس الانتقالي، يعكس حجم القوة التي بات يحظى بها الجنوب، وهي قوة مدعومة بنجاحات عسكرية كبيرة سطّرتها القوات الجنوبية في إطار مكافحة الإرهاب الحوثي.
ومثّلت بطولات قوات العمالقة الجنوبية التي دحرت المليشيات الحوثية في شبوة ثم امتدّت إلى جبهة مأرب، أحدث وربما واحدة من أهم النجاحات العسكرية التي حقّقتها القوات الجنوبية ضد إرهاب المليشيات المدعومة من إيران.
يعني ذلك أن الجنوب يترأس جهودًا ضخمة وموسعة لكبح جماح الإرهاب الحوثي بشكل كامل، وهو ما يعكس حجم النجاحات التي يحققها الجنوب، سواء قوته العسكرية الباسلة أو حكمته الاستراتيجية التي تجلت واضحة في كل المواقف التي يُقدم عليها المجلس الانتقالي والتي تضع الأمن القومي العربي كأولوية في الفترة الحالية.
قيادة الجنوب للمشهد الراهن سياسيًّا وعسكريًّا، يمثّل عامل قوة كبيرة لصالح القضية الجنوبية ومسارها، وهو ما يتناغم مع التعهدات التي يطلقها الرئيس الزُبيدي بشكل دائم، والتي تتضمن منح الجنوبيين حق تقرير مصيرهم، وهو مصير تم تحديده بالفعل، ويتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.