ضربات صنعاء.. عمليات دقيقة بـمشروعية دولية على قدرة الحوثي التسليحية
أصبحت محافظة صنعاء هدفًا للعمليات العسكرية الدقيقة التي يشنها التحالف العربي، ضد الإرهاب الحوثي الآخذ في التصاعد، في وقتٍ ينهار فيه مشروع المليشيات.
المليشيات الحوثية صعّدت من وتيرة إرهابها ضد السعودية والإمارات في الآونة الأخيرة، وإزاء كل جريمة يرتكبها الحوثيون يكون الرد دقيقًا من قبل التحالف العربي الذي يُطلق عمليات عسكرية في قلب صنعاء.
ففي أعقاب اعتداء المليشيات الحوثية على الأراضي السعودية والإماراتية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، أطلق التحالف العربي عملية عسكرية ضد أهداف عسكرية مشروعة تابعة للمليشيات في صنعاء.
التحالف أرجع التحركات العسكرية، إلى متطلبات الاستجابة للتهديد والضرورة العسكرية من أجل حماية المدنيين من الهجمات العدائية الحوثية.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية، قد كشفت عن اعتراض صاروخين لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، استهدفا الإمارات، عبر قاعدتها في الظفرة بالتعاون مع القوات المسلحة الإماراتية.
إقدام التحالف العربي على تنفيذ هذه العملية العسكرية النوعية ضد الحوثيين بمثابة رد حاسم وقوي ضد المليشيات المدعومة من إيران، وهذه الضغوط العسكرية مدعومة بموقف دولي داعم للتحالف ومندّد لإرهاب المليشيات.
ولعلّ الجلسة الأخيرة التي عقدها مجلس الأمن، في أعقاب هجوم إرهابي حوثي على أبوظبي، والتي تضمّنت إدانة دولية واضحة ضد المليشيات، قد مثّلت دعمًا دوليًّا وتأييدًا صريحًا لمحاصرة الحوثيين بأكبر قدر من الضغوط العسكرية.
توجيه العمليات العسكرية في قلب صنعاء هي رسالة صريحة بأن أي عملية إرهابية تنفّذها المليشيات الحوثية سيكون مردودًا عليها بتضييق الخناق على المليشيات بشكل مكثف، عبر هذه العمليات التي يكون لها مشروعية دولية والتي تساهم في تفكيك القوة التسليحية للمليشيات بشكل كبير.
وتركز ضربات التحالف على قواعد الحوثي التي يتم استخدامها كمنصة لإطلاق الصواريخ البالستية التي تشكل تهديدًا حقيقيًّا للأمن الإقليمي وكذا على المصالح الدولية في المنطقة، ومن ثم فإنّ تحجيم هذا الإرهاب الحوثي عبر محاصرة المليشيات عسكريًّا وتفكيك قدرتها التسليحية أمرٌ يحمل أهمية كبيرة في إطار العمل على كبح جماح إرهاب المليشيات.