دعوة جديدة من الانتقالي.. ضغط جنوبي لإلزام الشرعية باتفاق الرياض

الأربعاء 26 يناير 2022 01:00:18
دعوة جديدة من الانتقالي.. ضغط جنوبي لإلزام الشرعية باتفاق الرياض

من جديد، عبّر المجلس الانتقالي الجنوبي عن حرصه على إنجاح جهود حكومة المناصفة نحو أداء مهامها على النحو الأمثل، ملقيًّا بالكرة في ملعب الشرعية الإخوانية التي تتوسع في العمل على عرقلة هذه المهام.

ولا يُفوّت المجلس الانتقالي مناسبة سواء في المقابلات الدبلوماسية أو الفعاليات السياسية أو الإجراءات الفعلية إلا ويؤكد حرصه الدائم على إنجاح مسار اتفاق الرياض والذي ينبثق عنه أن تلتزم حكومة المناصفة بمهامها.

أحدث التأكيدات الجنوبية في هذا الصدد، صدرت عن فضل الجعدي مساعد أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أكّد حرص المجلس على إنجاح جهود حكومة المناصفة وتذليل أي صعوبات تعرقل أعمالها.

تأكيد الجعدي جاء خلال استقباله سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، حيث حرص المسؤول الجنوبي على الإشادة بجهود بريطانيا لإعادة الاستقرار والدفع باتجاه عملية سياسية شاملة تضمن إنهاء الحرب وتؤسس لسلام مستدام.

الجعدي شدّد على ضرورة تواجد الحكومة بكامل وزرائها وهيكلها لممارسة مهامها وفق اتفاق الرياض من العاصمة عدن.

وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع السياسية، والاقتصادية، وآليات دفع أعمال حكومة المناصفة وتمكينها من أداء واجباتها وعلى رأسها تحسين الأوضاع الاقتصادية وإعادة الاستقرار إلى محافظات الجنوب.

ودعا السفير البريطاني، لإعادة بناء المؤسسات وإنعاش الموارد الاقتصادية وإجراء إصلاحات عميقة للنهوض بالوضع الاقتصادي، وإعادة الإعمار.

حرص المجلس الانتقالي على الدعوة لعودة الحكومة لتؤدي مهامها من العاصمة عدن وإزالة أي عراقيل أمام أعمالها، جزءٌ من الالتزام الكامل والمتكامل بمسار اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر 2019 في العاصمة السعودية.

التزام الجنوب بمسار الاتفاق هو جزءٌ من تقدير للتحالف العربي في إطار رعايته لهذا المسار من جانب، فضلًا عن النظر بعين الاهتمام للأهمية الاستراتيجية التي يحذوها اتفاق الرياض، الهادف في المقام الأول إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية من جانب، مع إفساح المجال أمام تحسين الأوضاع المعيشية.

الدعوة التي وجّهها "الجعدي" في هذا الصدد تضاف إلى عديد الدعوات التي أطلقها المجلس الانتقالي على مدار الفترات الماضية، والتي تدعو لإزالة أي عراقيل أمام عمل الحكومة؛ رغبة في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين باعتباره يمثّل أولوية في هذه المرحلة.

التزام الانتقالي بمسار اتفاق الرياض يلقي بالكرة في ملعب الطرف الآخر، وهي الشرعية الإخوانية، التي لا تزال تعرقل مسار الاتفاق سواء في شقيه العسكري أو الخدمي، كجزء من الحرب الشاملة التي تشنها على الجنوب.

ولا تريد الشرعية أن يرى الجنوب استقرارًا معيشيًّا ومن ثم تعمل على إغراقه بالأزمات بشكل متواصل، كما تزرع العراقيل أمام عودة الحكومة بكل تشكيلها لتباشر مهامها من العاصمة عدن، إلى جانب إحداث أكبر قدر من العراقيل أمام العمل على تحسين أحوال المواطنين.