ثمرة الجنوب التي زفّها السفير البريطاني.. المجلس الانتقالي جزءٌ من العملية السياسية

الأربعاء 26 يناير 2022 01:57:43
ثمرة الجنوب التي زفّها السفير البريطاني.. المجلس الانتقالي جزءٌ من العملية السياسية

ثمرة نضال جنوب عسكريًّا وسياسيًّا حققها الجنوب تمثّلت في دعوة بريطانية بأن يشارك الجنوب كجزء رئيسي وطرف فاعل في إطار العملية السياسية.

ففي موقف دولي لافت، وصف سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم اتفاق الرياض بأنه المدخل لعملية سياسية شاملة لإنهاء الصراع.

الأكثر من ذلك أنّ السفير البريطاني أكّد حرص الدول الراعية لعملية السلام، على مشاركة جميع الأطراف الفاعلة على الأرض وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي بالعملية السياسية الشاملة.

تصريحات الدبلوماسي البريطاني جاءت خلال لقائه مع فضل الجعدي مساعد أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي.

خلال اللقاء، بحث الجانبان مستجدات الأوضاع السياسية، والاقتصادية، وآليات دفع أعمال حكومة المناصفة وتمكينها من أداء واجباتها وعلى رأسها تحسين الأوضاع الاقتصادية وإعادة الاستقرار إلى محافظات الجنوب.

الدعوة البريطانية لإشراك المجلس الانتقالي في العملية السياسية، وهي أحد بنود اتفاق الرياض، تمثّل ثمرة جهود كبيرة بذلها الجنوب على مدار الفترات الماضية، وعلى مختلف الأصعدة، جعلته يحظى بتقدير واسع النطاق من قِبل كل الأطراف.

حرص المجتمع الدولي على إشراك المجلس الانتقالي في العملية السياسية، كما أكّد السفير البريطاني، أمرٌ يضرب مؤامرة الشرعية الإخوانية في مقتل، فهذا الفصيل لطالما سعى إلى تهميش الجنوب وحرمانه من المشاركة في إطار العملية السياسية.

الشرعية عملت على إفشال اتفاق الرياض لعدة أهداف، سواء من أجل تثبيت احتلالها للجنوب أو إغراقه بتردي الخدمات، فضلًا عن محاولة تهميش الجنوب وتغييبه عن أي حراك سياسي في المرحلة المقبلة.

لكن النجاحات العسكرية التي حققها الجنوب في مكافحة الإرهاب، والحكمة السياسية التي اتبعها على مدار الفترات الماضية، جعلته طرفًا موثوقًا فيه أمام كل الأطراف.

كما أنّ الحاضنة الشعبية التي جعلت من المجلس الانتقالي حاملًا لتطلعات الشعب الجنوبي على كتفيه، قادت إلى نظر ذات تقدير كبير للقيادة الجنوبية كونها تعبّر بشكل حقيقي وجاد عن تطلعات الشعب نحو استعادة دولته.

كما أنّ حرص المجلس الانتقالي على إعلاء صوت السلام دائمًا والارتكان إلى حل الخلافات بالطرق السلمية وذلك من منطلق القوة التي يملكها على أرض الواقع، جعل التعاون والتواصل معه أمرًا مفضّلًا من الأطراف الدولية التي رأت في المجلس الانتقالي طرفًا واعيًّا وبشدة.