تحرير المعتقلين من سجون الإخوان.. الجنوب نحو نصر جديد
يمثل إطلاق سراح المعتقلين في السجون التي أنشأتها مليشيا الشرعية الإخوانية في شبوة، أحد أهم الجهود التي يحرص الجنوب على إنجازها في الفترة المقبلة، لتخليص المحافظة من براثن هذا الإرهاب الغاشم.
المليشيات الإخوانية منذ أن احتلت محافظة شبوة، وتحديدًا منذ أغسطس 2019، أقدمت على إنشاء الكثير من السجون السرية التي أصبحت مراكز للزج بالمواطنين الجنوبيين إليها، تعبيرًا عن حجم إرهاب الإخوان ضد الجنوب.
المليشيات الإخوانية ارتكبت في خضم هذه الاعتقالات، صنوفًا ضخمة من الاعتداءات الجسدية ضد المختطفين، سواء كانوا مواطنين عاديين أو عسكريين، من منطلق حرب غاشمة تُشن على الجنوب بشكل كامل.
وتكشف روايات المُطلق سراحهم من السجون الإخوانية حجم الإرهاب الذي يتعرضون له، وأحدث هؤلاء هو الشاب رامي قيصر ناصر عوض اليزيدي، الجندي في ألوية العمالقة، الذي أُطلق سراحه بعد خمسة أشهر من اختطافه من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية في شبوة.
وقضى اليزيدي في فترة صعبة في سجن القوات الخاصة في معسكر الشهداء بمدينة عتق، وقد كشفت مصادر مطلعة عن تعرضه لأبشع صور عمليات التعذيب داخل المعتقل، قبيل إطلاق سراحه.
إقدام المليشيات الإخوانية على ارتكاب هذه الجرائم يمثّل محاولة لترهيب المواطنين الجنوبيين عبر استهدافهم جسديًّا ونفسيًّا، وذلك لبث روح اليأس بينهم، وهو سلاح تلجأ إليه الشرعية في وقت تفشل فيه مؤامرتها التي تستهدف الجنوب سياسيًّا وعسكريًّا، إذ تتلقَّى خسائر وضربات متتالية على يد القيادة الجنوبية الحكيمة المتمثلة في المجلس الانتقالي.
ويلعب المجلس الانتقالي دورًا ضاغطًا وقويًّا نحو الإفراج عن الجنوبيين المعتقلين في السجون الإخوانية،لتخليصهم من براثن هذا العدوان الغاشم الذي تشنه مليشيا الشرعية الإرهابية.
وفي هذا الإطار، أكد علي الجبواني رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، حرص المجلس على إطلاق سراح المعتقلين في سجون مليشيات الشرعية الإخوانية.
تصريح الجبواني جاء خلال استقباله رامي اليزيدي، حيث أكّد المسؤول بالقيادة المحلية أنّ مليشيا الشرعية دأبت على انتهاكات تعسفية خلال المرحلة السابقة، تقع خارج إطار القانون.
من جانبه، أعرب الجندي رامي قيصر اليزيدي عن تقديره لحرص القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة على استقباله، وبذلها جهودا مضنية لإطلاق سراحه.
الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي تحمل أهمية كبيرة كونها تمثّل ضغطًا ربما يكون غير مسبوق على الشرعية الإخوانية لدفعها نحو وقف وتيرة إرهابها الغاشم ضد الجنوب.
كما أنّ محافظ شبوة عوض العولقي منذ تعيينه في منصبه، خلفًا للمدعو محمد صالح بن عديو الذي أشرف على عمليات القمع والانتهاك والاعتقالات، تعهّد منذ اليوم الأول بالعمل على إطلاق سراح المعتقلين، وهو ما بثّ الأمل نحو مرحلة جديدة تَشع فيها روح الأمل في قلوب الجنوبيين.