مزاعم استهداف السجن.. أدلة التحالف تغلق الباب في وجه أكاذيب الحوثي والإخوان

السبت 29 يناير 2022 00:17:01
مزاعم استهداف السجن.. أدلة التحالف تغلق الباب في وجه أكاذيب الحوثي والإخوان

تعمل المليشيات الحوثية على سحب المواجهة مع التحالف العربي صوب ميدان آخر، يقوم على ترويج الأكاذيب والإدعاءات في محاولة للضغط على التحالف بما يدفع نحو تخفيف الضغوط الهائلة التي تعصر بالمليشيات المدعومة من إيران.

ففي الوقت الذي يوجه فيه التحالف العربي، ضرباته وعملياته تجاه مواقع عسكرية مشروعة، تعمل المليشيات الحوثية على تزييف الحقائق عبر نقل معلومات كاذبة عما يتم استهدافه.

حدث ذلك تجاه ضربة عسكرية مشروعة في مدينة صعدة، سعت المليشيات لتزييف حقيقتها عبر الإدعاء بأنها استهدفت أحد السجون هناك.

العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، دحض هذه الأكاذيب الحوثية، ونفى أن يكون قد استهدف السجن، وأشار إلى تقديم كل الحقائق والمعلومات التفصيلية للفريق المشترك لتقييم الحوادث.

وقال متحدث التحالف إنّ هناك أربعة مواقع مدرجة بقوائم عدم الاستهداف لدى التحالف كسجون بمدينة صعدة، ويتم استخدامها من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية.

وأضاف أنّ الموقع المستهدف في صعدة هو "معسكر الأمن الخاص"، وهو هدف عسكري مشروع بطبيعته واستخدامه العسكري من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية.

وأشار كذلك إلى أن أقرب سجن يقع على مسافة 1.8 كيلو متر من الموقع محل الادعاء، وشدّد المالكي على أن المليشيات الحوثية تتحمل كامل المسؤولية حال استخدام المدنيين دروعا بشرية.

كما كشف "المتحدث" عن ترتيبات لدعوة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارة مقر قيادة القوات المشتركة للتحالف لإطلاعهم على حقيقة نشاط الموقع العسكري محل الادعاء.

بيان التحالف يمثّل ضحدًا لسلسلة من الأكاذيب التي ساقتها المليشيات الحوثية على مدار الفترات الماضية، وكذا شاركتها في هذه الأكاذيب كذلك مليشيا الشرعية الإخوانية، إذ حاول الجانبان تضليل الرأي العام واستقطاب تعاطفًا مع المليشيات.

كما برزت محاولات حوثية إخوانية لتغيير بوصلة الأحداث بعدما انهارت المليشيات الحوثية في شبوة ومأرب، بما شكّل ضربة قاسمة للأجندة الحوثية والإخوانية على حد سواء.

إقدام المليشيات الحوثية والإخوانية على ترويج هذه الأكاذيب يمثّل كذلك محاولة لخلق حالة تعاطف مع المليشيات المدعومة من إيران، وذلك بعد تصاعد حالة الغضب ضد المليشيات الإرهابية في أعقاب هجماتها الإرهابية ضد الإمارات والسعودية.

المساعي الإخوانية الحوثية مرتبطة بمزيد من التخوفات من أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من الاختناق العسكري الذي يطال المليشيات المدعومة من إيران لا سيّما بالنظر إلى الاختلاف الكبير الذي ساد في التعامل الدولي مع إرهاب المليشيا، وتحديدًا الولايات المتحدة التي بدأت اتخاذ إجراءات جادة ضد المليشيات، ليس أقلها التلويح بإمكانية العودة تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا.