الحوثي هدّد قواتنا.. تنسيق إماراتي أمريكي يعزز آمال تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا
"الحوثي هدّد قواتنا".. تصريح لافت وربما يكون غير مسبوق صدر عن الإدارة الأمريكية، بل من رأس قيادتها العسكرية فيما يخص تعاطي واشنطن مع إرهاب المليشيات المدعومة من إيران.
الهجمات الإرهابية الأخيرة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، واستهدفت دولة الإمارات وتحديدًا العاصمة أبوظبي، فتحت نيران الغضب على الميلشيات الإرهابية التي يبدو أنها ستدفع ثمنًا كبيرًا جراء ما ارتكبته من إرهاب غادر.
وفيما استهدفت إحدى الهجمات الحوثية، قاعدة الظفرة في الأيام الماضية، قال لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي - في تصريح لافت - إنّ هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية على قادة الظفرة الجوية مثّل تهديدًا للقوات الأمريكية والإماراتية المتمركزة في القاعدة.
تصريح أوستن جاء في أعقاب استقباله يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة في مقر وزارة الدفاع "البنتاجون"، وبحث معه هجمات مليشيا الحوثي الأخيرة.
وزير الدفاع الأمريكي، عبّر مجدّدًا عن إدانة الولايات المتحدة للهجوم الحوثي الذي استهدف منشآت مدنية، وشدد كذلك على التزام الولايات المتحدة بمساعدة دولة الإمارات في الدفاع عن أراضيها وأمن شعبها.
التصريح الأمريكي اللافت يفتح الباب أمام خيارات تتخذها واشنطن في التعاطي ومجابهة الإرهاب الحوثي، في الفترة المقبلة عبر إجراءات ربما تتصدرها خطوة إعادة تصنيف واشنطن تنظيمًا إرهابيًّا.
ففي هذا الإطار، كان سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة قد قال يوم الاثنين الماضي، إنّ التعاون الإماراتي الأمريكي الوثيق ساعد في صد جولة أخرى من هجمات مليشيا الحوثي.
وكانت الإمارات أكثر وضوحًا عندما طالبت على لسان سفيرها، عندما قال إنّه يجب على واشنطن التحرك الآن لإعادة مليشيات الحوثي إلى قائمة الإرهاب، وقال إنّ الخطوة المقبلة وقف التدفقات المالية والأسلحة لمليشيات الحوثي من الجهات الداعمة لها.
تكشف هذه التطورات عن حالة من الزخم الكبير في التنسيق الإمارات الأمريكي فيما يخص الدفع نحو تضييق الخناق المليشيات الحوثية في محاولة لكبح جماح إرهاب المسعور الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
ويُقرأ من بين سطور المواقف السياسية والتصريحات الدبلوماسية التي تصدر عن الجانبين الإماراتي والأمريكي أن شعار المرحلة المقبلة سيكون الضغط على المليشيات الحوثية الإرهابية، باعتبار أنّ تصنيفها تنظيمًا إرهابيًّا سيكون باكورة مزيد من الإجراءات التي تدحر إرهاب المليشيات بشكل كبير لحماية أمن المنطقة.