معسكر دفاع حضرموت.. هبّة عسكرية جنوبية تؤمن الشعب والأرض
تمضي التطورات في حضرموت نحو تغييرات جوهرية تدفع نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة، بعدما عانت كثيرًا من ويلات الإرهاب الذي صعنتها المليشيات الإخوانية الإرهابية.
لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام "حرو" برئاسة الشيخ حسن الجابري، دشّنت أول معسكر تدريب لقوات دفاع حضرموت؛ وذلك للعمل على استكمال تحرير حضرموت ودعم قوات النخبة الحضرمية وردع التهديدات المحدقة بالمحافظة واستقرارها.
اللجنة تفقَّدت تجهيزات المعسكر واحتياجاته لضمان تهيئته بالشكل المناسب، في وقت قالت فيه إنّ الهبة الحضرمية في مرحلة حساسة، تتطلب الثبات والالتزام والإصرار.
الجابري أكّد أنّ تأسيس قوات دفاع حضرموت ليس لمصالح شخصية أو حزبية إنما أهداف وطنية بحتة، مشددًا على ضرورة رص الصفوف وتوحيد الكلمة.
هذه الخطوة العسكرية تحمل أهمية كبيرة كونها تمثّل دفاعًا عن أمن حضرموت وتحصينها من الخطر الذي تشكله مليشيا الشرعية الإخوانية، المتمثلة في قوات المنطقة العسكرية الأولى، التي تشكل تهديدًا خطيرًا ووجوديًّا لأمن الجنوب.
التشكيل العسكري سيشكل جدارًا صلبًا في إطار حماية أمن حضرموت، لا سيّما حماية النفط الذي طالتها عمليات تهريب واسعة النطاق على مدار الفترات الماضية، في وقت تضع فيه الشرعية جرائم النهب على رأس أجندتها المعادية للجنوب.
هذه الرسالة العسكرية موجهة للشرعية بشكل مباشر، فإصرارها على تهديد أمن حضرموت لن يتم السكوت عليه، وستظل القوات الجنوبية قادرة على حماية أمن الجنوب ودرء المخاطر التي تحاصره من قبل الشرعية الإخوانية.
ويبدو أن النجاح العسكري الذي تحقّق في محافظة شبوة من خلال البطولات المذهلة لقوات العمالقة الجنوبية، بات مشجعًا لتوسيع نطاقه ليشمل كل أرجاء الجنوب بما يمثّل حماية لأمنه واستقراره، على نحو يشكل رسم خطوط حمراء تكون الكلمة العليا فيها للقوات الجنوبية وقدرتها على تشكيل قوة ردع حاسمة وحازمة.