هجوم حوثي جديد على الإمارات.. المليشيات تمزق رسائل وقف الإرهاب
تصر المليشيات الحوثية الإرهابية على تكثيف وتيرة إرهابها ضد الإمارات، ما يعني أنها لم تقرأ رسائل التحذير وربما التهديد التي بُعثت إليها بشكل مباشر من المجتمع الدولي في أعقاب هجماتها الإرهابية الأخيرة على أبوظبي.
وزارة الدفاع الإماراتية أعلنت اليوم الاثنين، اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخًا باليستيًّا أطلقته جماعة الحوثي الإرهابية تجاه الدولة، دون أن لم ينجم عن الهجوم أي خسائر.
وبحسب الوزارة الإماراتية، سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان، فيما نجحت القوات الجوية وقيادة التحالف العربي من تدمير موقع ومنصة الإطلاق بعد النجاح في تحديد المواقع المعادية.
الوزارة أكّدت في الوقت نفسه، أنّها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات.
تجدّد الإرهاب الحوثي ضد الإمارات يفتح الباب واسعًا أمام الخيارات التي في جعبة المجتمع الدولي تجاه مجابهة الإصرار الحوثي على صناعة هذا القدر الكبير من الإرهاب على النحو الذي يحمل آثارًا تدميرية على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.
عدم تجاوب المليشيات الحوثية مع الرسائل التحذيرية التي وُجِّهت إليها على مدار الفترات الماضية بعد عملياتها الإرهابية الأخيرة، يعني أنّ إتباع دبلوماسية البيانات أمرٌ لن يكون مجديًّا بأي حالٍ من الأحوال، وأن هناك حاجة ماسة لضرورة تكثيف الضغوط ضد المليشيات بما في ذلك الضغوط العسكرية.
ولعلّ التحالف العربي قد فطن مبكرًا لضرورة وحتمية مجابهة الإرهاب الحوثي، ولوحظ منذ فترات طويلة حجم العمليات النوعية التي يتم تنفيذها لكبح جماح إرهاب المليشيات، وهو ما ترد عليه الأخيرة بتكثيف عملياتها العدائية ضد الأهداف المدنيين سواء في الداخل أو عبر استهداف الإمارات والسعودية.
ويفهم هذا الأمر مما ورد في بيان وزارة الدفاع الإماراتية، التي أكّدت أنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات، ما يعني أنّ جهودًا واسعة وعمليات مكثفة ستتخذها وتنفذها دولة الإمارات لحماية أمنها، وذلك في إشارة إلى تضييق للخناق على المليشيات المدعومة من إيران.
إلى جانب هذه الجهود، فمن الضرورة بمكان أن يعمل المجتمع الدولي هو الآخر على تحريك المياه الراكدة لمواقف الضغط ذات الصبغة الدولية من أجل تلجيم المليشيات الحوثية، وذلك بالنظر إلى أنّ عملياتها الإرهابية تشكل تهديدًا واضحًا وصريحًا للأمن والسلم الدوليين.